مغني راب إيراني موقوف لتأييده الاحتجاجات يواجه عقوبة الإعدام
قالت أسرة مغني الراب الإيراني توماج صالحي، الذي اعتُقل بسبب تأييده الاحتجاجات التي اندلعت إثر وفاة مهسا أميني، إن حياته في خطر بعدما بدأت، السبت، محاكمته بعيداً من الإعلام.
وشدّدت إيران حملتها القمعية للاحتجاجات التي اندلعت على أثر وفاة أميني في 16 أيلول/ سبتمبر، بعد اعتقالها في طهران لعدم تقيّدها بقواعد اللباس المحتشم الصارمة في الجمهورية الإسلامية.
وصالحي شخصية معروفة في إيران، وكان قد اعتُقل في أواخر الشهر الماضي، بعد تنديده بالنظام وتأييده الاحتجاجات، وفق منظمات حقوقية.
وجاء في تغريدة لمركز حقوق الإنسان في إيران، ومقرّه نيويورك، أن “الجلسة الأولى لما يسمى “محاكمة” مغني الراب الإيراني المعارض توماج صالحي أجريت اليوم من دون حضور محام من اختياره”.
وجاء في تغريدة للعائلة أن “حياته بخطر شديد حالياً” علماً بأنه يواجه تهمتي “العداء لله” و”الإفساد في الأرض”، وهما جرمان عقوبتهما الإعدام في الجمهورية الإسلامية.
وكان قد فُقد أثر صالحي في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر، إلى أن ظهر في تسجيل فيديو بثّه الإعلام الرسمي الإيراني في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر.
وفي الفيديو إشارة إلى أنه أول ظهور لصالحي منذ توقيفه.
ويظهر في الفيديو رجل معصوب العينين يقول إنه صالحي، ويعترف بارتكاب “خطأ”.
ودان نشطاء تسجيل الفيديو الذي نشرته وسائل إعلام إيرانية حكومية لمغني الراب، ووصفوه بأنه اعتراف قسري.
وصالحي واحد من شخصيات بارزة عدة تم توقيفها في حملة القمع الواسعة النطاق التي اعتُقل خلالها عشرات الصحافيين والمحامين والمثقفين وشخصيات المجتمع المدني.
وجاء توقيف صالحي بعيد مقابلة أجرتها معه شبكة “سي.بي.سي” الكندية، قال خلالها: “هناك مافيا مستعدة لقتل الأمة بأسرها… للاحتفاظ بسلطتها ومالها وأسلحتها”.
وأفاد الإعلام الرسمي الإيراني بأن صالحي أوقف خلال محاولته عبور الحدود الغربية للبلاد، ما نفته أسرته، التي أكّدت أنه كان حينها في محافظة تشهار محال وبختياري في غرب البلاد. (AFP)[ads3]