شولتس يدافع عن تسهيل التجنيس وسط جدل .. ” ألمانيا أرض الأمل “
اعتبر المستشار الألماني أولاف شولتس ألمانيا بمثابة “أرض الأمل” بالنسبة للعديد من المهاجرين، داعيًا إلى تسهيل الحصول على الجنسية الألمانية.
وقال شولتس، في رسالة عبر الفيديو نُشرت، السبت، إن النساء والرجال وأحيانًا الأطفال الذين قدموا إلى ألمانيا في العقود القليلة الماضية لعبوا دورًا رئيسيًا في جعل الاقتصاد الألماني قويًا، وأضاف: “عاش البعض هنا لفترة طويلة للغاية ولديهم أطفال وأحفاد. وهذا هو السبب في أنه من الجيد جدًا أن يقرر أولئك الذين عاشوا معنا لفترة طويلة الحصول على الجنسية الألمانية”، موضحًا أن ألمانيا بحاجة إلى “أنظمة أفضل” لتجنيس كل هؤلاء “النساء والرجال الرائعين”.
وذكر شولتس أن الكثيرين هاجروا أيضًا من ألمانيا على مدى قرون عديدة، وأضاف: “هذا الأمر تغير منذ عقود. ألمانيا أصبحت أرض الأمل لكثيرين”.
وتمضي وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر قدمًا في إصلاح قانون التجنيس المنصوص عليه في اتفاقية الائتلاف الحاكم، والذي من شأنه أن يسهل على الأشخاص الذين عاشوا في ألمانيا لعدة سنوات الحصول على الجنسية. وقال متحدث باسم فيزر، الجمعة، إن مسودة القانون التي تنص على تلك الإصلاحات صارت “شبه جاهزة”.
وبحسب مسودة القانون، فإنه بدلًا من ثماني سنوات – كما هو الحال حاليًا – يمكن أن يحصل الأجانب على الجنسية الألمانية بعد خمس سنوات من الإقامة في ألمانيا. وفي حال أدائهم “إنجازات مميزة في الاندماج”، يمكن تقليص المدة إلى ثلاث سنوات – على سبيل المثال إذا أظهر المهاجرون إنجازات أكاديمية أو مهنية خاصة أو انخرطوا في أنشطة تطوعية أو لديهم مهارات لغوية جيدة بشكل خاص.
وانتقد التحالف المسيحي المعارض الخطط الإصلاحية لوزيرة الداخلية نانسي فيزر. وقال رئيس الكتلة البرلمانية للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، ألكسندر دوبرينت، في تصريحات لصحيفة “بيلد” الألمانية: “بيع الجنسية الألمانية بأبخس ثمن لا يعزز الاندماج، بل سيكون له تأثير معاكس تمامًا وسيؤدي إلى تأثيرات جذب إضافية للهجرة غير الشرعية”.
وتحدث النائب البرلماني عن الحزب المسيحي الديمقراطي، شتيفان هيك، عن “عطاء مفرط لجوازات السفر الألمانية”، محذرًا من آثاره الاجتماعية الكبيرة، وطالب فيزر بوقف هذه الخطط.
في المقابل رحبت الجالية التركية في ألمانيا بخطط إصلاح قانون التجنيس. وقال رئيس الجالية، جوكاي سوفو أوغلو، في تصريحات لصحف شبكة “دويتشلاند” الألمانية الإعلامية الصادرة، السبت، إن المبادرة “نقلة نوعية”، وأضاف: “قانون التجنيس الألماني الحالي لم يعد يعكس واقع يومنا هذا؛ يجب معالجته بشكل جذري”، موضحًا أن الأمر يتعلق أيضًا بتحقيق مستوى معين من المساواة وبالتالي توسيع قاعدة المشاركة السياسية. (DPA)[ads3]