تركيا : عملياتنا العسكرية في سوريا صانت وحدة أراضيها

قال الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إنه لولا العمليات العسكرية التركية في سوريا، لما كان بالإمكان تحقيق وحدة أراضي هذا البلد.

وأوضح قالن في مقابلة مع إحدى القنوات المحلية الخاصة، أن تركيا هي الدولة الأكثر حرصا على وحدة الأراضي السورية.

وأضاف أنه لولا التدخلات العسكرية لتركيا، لكان من المحتمل ظهور ممر إرهابي ودويلة من الحدود العراقية إلى البحر الأبيض المتوسط، وأنه لو تأسس هذا المرر لما كان بإمكان روسيا ولا إيران ولا النظام السوري إزالته.

وتابع: “بعملياتنا العسكرية في الشمال السوري، حققنا أمن حدودنا وكذلك حافظنا على وحدة الأراضي السورية، ووضعنا حدا لموجات هجرة أكبر ربما كانت ستأتي”.

وبخصوص التواصل بين تركيا والنظام السوري، قال قالن إنه “مستمر على مستوى أجهزة الاستخبارات، والهدف من هذه المشاورات هو تقليل التهديدات التي تطول تركيا من الجانب السوري، وعلاوة على ذلك وكما قال الرئيس أردوغان لا خصومة أبدية في السياسية، لكن لرفع مستوى التواصل يجب أن تكون الأرضية جاهزة ومناسبة لذلك”.

وعن لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في الدوحة، قال قالن: “كنا نعلم أن الجانب المصري سيكون هناك (افتتاح مونديال قطر) وهم يعلمون أننا سنكون أيضا هناك. هذه الصورة لها تاريخ يعود إلى عامين. إنه ليس قرار تم اتخاذه بين عشية وضحاها. أصبحت بعض المصالح لمصر وتركيا متقاربة وبدأت وجهات نظرنا ومصالحنا تتداخل أكثر”.

وتابع: “مصر أدركت أنه لا يمكن الحديث عن شرق المتوسط وخريطة الطاقة فيه دون تركيا، وعلى صعيد العلاقات الثنائية، تبدو علاقاتنا الإنسانية والتجارية والاقتصادية والسياسية واضحة للجميع. ورغم كل الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها مصر، فإن دورها المركزي في العالم العربي واضح ولا يمكن إنكاره، كل هذه العوامل ساهمت في تحقيق التقارب بين البلدين”.

وأوضح قالن أنه لا يوجد وضع يستدعي وجود ممثل خاص بين تركيا ومصر، وأن العلاقات بين البلدين يمكن أن تستمر على المستوى الوزاري.

وتطرق أيضا إلى مسيرة التطبيع مع أرمينيا قائلا إنها “تسير بشكل إيجابي، ومطلع هذا الشهر جرى اجتماع فني بين الجانبين على الحدود”.

وأكد قالن أن تركيا تسعى لتحقيق الاستقرار والسلام في منطقة جنوب القوقاز، مبينا أن العامل الرئيسي للوصول إلى هذا الهدف هو تحقيق تقدم في عملية السلام بين أرمينيا وأذربيجان. (Anadolu)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها