استطلاع : كثير من الألمان يرون الرقمنة عبئاً في العمل

كشف استطلاع ألماني حديث أن 40% من العاملين بألمانيا يشعرون أن الرقمنة في العمل تثقل كاهلهم.

وجاء ذلك في استطلاع «مؤشر العمل الجيد» الخاص باتحاد النقابات الألمانية الذي يتم عرض نتائجه اليوم الخميس، وحصلت وكالة الأنباء الألمانية، على نسخة منه.

وذكر 46% ممن شملهم الاستطلاع أن المتطلبات في مسار يوم العمل قد زادت بسبب تعدد المهام، أي من خلال التنفيذ المتزامن لعدة عمليات.

وذكر 33% ممن شملهم الاستطلاع أنهم يشعرون بقدر أكبر من المراقبة أثناء العمل.

وفي المقابل، جاء تقييم إيجابي من 23% ممن شملهم الاستطلاع، وذكروا أن أدوات العمل الرقمية منحتهم قدراً أكبر من الحرية في اتخاذ القرارات في ما يتعلق بتأدية المهام.

وللتوصل لهذه النتائج، أجرى اتحاد النقابات الألمانية استطلاعاً شمل موظفات وموظفين تم اختيارهم عشوائياً من جميع المجالات والوظائف والفئات العملية ومن جميع الشركات بمختلف أحجامها في كل المناطق على مستوى ألمانيا، وبلغ إجمالي عددهم 6689 شخصاً.

ومن جانبها، وصفت رئيسة الاتحاد ياسمين فاهيمي النتائج بأنها «إشارة إنذار»، وقالت: «يتم استخدام إمكانيات الرقمنة بشكل محدود للغاية»، وأكدت أنه يجب أن تمثل رقمنة المهام تسهيلاً بالنسبة للعاملين وليس عبئاً عليهم، لذا أكدت ضرورة أن يشرك أصحاب العمل موظفيهم في إجراءات العمل.

وبحسب الاستطلاع، يستخدم 83% من العاملين في ألمانيا أدوات عمل رقمية في أداء وظائفهم، وكانت الاتصالات الرقمية هي الأكثر انتشاراً، حيث ذكر 79% أنهم يستخدمونها، فيما ذكر 21% أنهم يعملون بوسائل الذكاء الاصطناعي.

وقالت فاهيمي إن وباء كورونا أسفر عن حدوث «دفعة رقمية حقيقية»، موضحة أن ذلك يرتبط بالانتشار القوي للعمل المتنقل، مما أدى أيضاً إلى مزيد من تكثيف العمل، وأشارت إلى أن 26% مثلاً ممن شملهم الاستطلاع ذكروا أنهم يواجهون منذ فترة العمل من المنزل بسبب تفشي كورونا، وعقد مؤتمرات عبر الفيديو متتالية بدون توقف.

تجدر الإشارة إلى أنه يتم إجراء استطلاع «مؤشر اتحاد النقابات للعمل الجيد» بألمانيا مرة سنوياً منذ عام 2007، ويتم طرح أسئلة على المشاركين عبر الهاتف عن جودة ظروف العمل لديهم. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها