توأم تحصلان على 1.5 مليون دولار كتعويض بعد اتهامها بالغش في الامتحان

حصل توأم متطابق من الفتيات على مبلغ 1.5 مليون دولار كتعويض عن الأضرار التي لحقت بهما بعدما اتهمتا بالغش في امتحان كلية الطب في جامعة ساوث كارولينا.

وقالت المحكمة إن إجابات الفتاتين كانت متطابقة لوجود ترابط ذهني بينهما لأنهما توأم متطابق، وأصدرت حكماً على الجامعة بدفع تعويض كبير للشابتين.

التحقت كايلا وكيلي بينغهام، بكلية الطب بجامعة ساوث كارولينا في 2016، لتحقيق حلميهما في أن تصبحا طبيبتين يوماً ما.
وأثناء إجراء اختبار لهما، تبين بأن إجاباتهما على الاختبار كانت متطابقة، مما دفع مسؤولي الجامعة للظن بأنهما غشتا في الامتحان، رغم أنها لم تكن المرة الأولى التي تخضع فيها الشقيقتان التوأم للامتحان وتسجلان نتائج مماثلة.

وطالما حصلت الشابتان على نفس درجات الاختبار في أيام ومواقع مختلفة في السابق، وكان كلهما يسجلان إجابات متماثلة لأسئلة الاختبار منذ الصف الأول.

وقال أحد أساتذتهما في المدرسة مدافعاً عنهما في خطاب كتبه للجامعة، إن كلا الطالبتين قدمتا نفس الإجابات، سواء أكانت صحيحة أم خاطئة، في امتحان أشرف عليه في 2012، على الرغم من جلوسهما في مكانين منفصلين.

من جهتها دافعت الأستاذة الجامعية وعالمة الوراثة السلوكية في جامعة كاليفورنيا، نانسي سيغال، عن الشابتين قائلة إنهما مهيئتان وراثياً للتصرف بنفس الطريقة لأنهما توأم متطابق.

ومع ذلك، لم يتم أخذ كل ذلك في الاعتبار من قبل أعضاء هيئة التدريس في الجامعة عندما استدعوا كايلا وكيلي بعد أسبوعين من إجراء الفحص لإبلاغهما بأن الكلية اتهمتهما رسمياً بالغش.

وعلى الرغم من دفاعهما القوي وإخبار مسؤولي الجامعة عن تشابه نتائجهما في جميع المواد الدراسية في المدرسة، لم تتمكن الفتاتان من إثبات براءتهما، مما دفعهما لمناشدة عميد الكلية ريموند دوبوا، الذي برأهما من تهمة الغش.

ومع ذلك، لحق الضرر بسمعة الشقيقتين، وتناقصت شعبيتهما في الجامعة، إضافة إلى نشر اسميهما في وسائل الإعلام المحلية والحكومية، مما أدى إلى عزلهما عن أصدقائهما وتجاهل دعوتهما إلى الحفلات الخاصة بالجامعة. وفي نهاية المطاف أوصى عميد الكلية بمغادرة الفتاتين للجامعة.

وفي 2017، رفعت كيلي وكايلا دعوى تشهير قضائية ضد الكلية، ونجحتا في ربح الدعوى والحصول على تعويض يبلغ 1.5 مليون دولار أمريكي.

يذكر بأن الشابتين التحقتا بكلية الحقوق وحصلتا على درجة في القانون في 2021، وتعملان الآن في نفس شركة المحاماة، حيث تتوليان قضايا تشهير مماثلة لقضيتهما، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها