دراسة : تناول أقل من 3 وجبات يومياً يرتبط بالوفاة المبكرة

في الوقت الذي أكدت فيه دراسات علمية سابقة، أن عدم تناول وجبة الفطور صباحا، له تأثير سلبي على صحة الإنسان، إذ يسبب الإرهاق ويراكم الدهون ويزيد فرصة الإصابة بالأمراض المزمنة، إلا أن دراسات تشير إلى أن تناول الوجبات الرئيسة بأوقات متقاربة (أقل من أربع ساعات ونصف الساعة بين الوجبة والأخرى) مرتبط بالوفاة المبكرة.

وأخيرًا، ربطت دراسة نشرتها “مجلة أكاديمية علوم التغذية” في الولايات المتحدة The Journal of the Academy of Nutrition and Dietetics، بين تخطي الوجبات الرئيسة والوفاة.

وسعت الدراسة إلى معرفة ما إذا كانت “سلوكيات تناول الطعام” مثل “تكرار أو تخطي الوجبات الرئيسة” مرتبطة بالوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية.

وشملت الدراسة أكثر من 24 ألف شخص بعمر الـ 40 عامًا أو أكثر، حيث تمت متابعة سلوكياتهم الغذائية كل 24 ساعة ولأكثر من 14 عاما، مع الكشف عن أسباب وفاة عدد منهم.

ووجد الباحثون أن بعض سلوكيات تناول الطعام مرتبطة بمعدلات أعلى للوفاة المبكرة؛ إذ ارتبط تناول وجبة واحدة فقط في اليوم بزيادة مخاطر الوفيات لأسباب متنوعة.

وارتبط التخطي عن وجبة الإفطار بزيادة خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية، أما تخطي وجبتي الغداء أو العشاء فارتبط بزيادة مخاطر الوفيات الناجمة عن أسباب متنوعة أيضا.

وأخيرًا، وجدت الدراسة أن تناول الوجبات الرئيسة بأوقات متقاربة (أقل من أربع ساعات ونصف الساعة بين الوجبة والتي تليها) مرتبط بالوفاة المبكرة.

وتوضح كيري جانز، مؤلفة كتاب “تغير صغير في النظام الغذائي” The Small Change Diet أنه من المهم أن يلبي الفرد احتياجاته الغذائية للتمتع بصحة مثالية.

وأشارت إلى أن “استبعاد الوجبات يعني فقدان العناصر الغذائية المهمة التي يحتاجها الجسم؛ ما يضر بالصحة على المدى الطويل؛ وبالتالي قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان وأمراض القلب”.

وأضافت “يعتبر الإفطار أساسيا للتزود بالعناصر الغذائية التي تقلل أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل: الألياف، والفيتامينات C و E و D”.

وقالت “وجبة الشوفان مع الحليب، والفراولة واللوز، تعد فطورا مثاليا لحماية قلبك من المخاطر”.

ووفقاً لشبكة “إرم نيوز”، حذر باحثو الدراسة من المخاطر المحتملة الأخرى لتجاهل وجبة الإفطار، والتي تشمل زيادة الوزن وهشاشة العظام.

وأضافوا أن “استهلاك العناصر الغذائية الكافية، خاصة تلك الموجودة في الفاكهة والخضراوات يعد أمرًا أساسيًا للحفاظ على الصحة العامة، كما يخفض مخاطر الإصابة بأمراض تقصر الحياة”.

وفي النهاية، أجمع الباحثون على أنه وعلى الرغم من أهمية النتائج السابقة حول العلاقات بين تخطي الوجبات والوفيات، إلا أن هناك الكثير من العوامل الأخرى التي تزيد من خطر الوفاة المبكرة، كالأمراض الوراثية والعوامل البيئية.[ads3]