رئيس المجلس المركزي ليهود ألمانيا : ثمة خطر حقيقي من اليمين المتطرف

قال جوزيف شوستر رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا، الأربعاء، إن “الحملة الأمنية الحالية تظهر أن (مواطني الرايخ) ليس اتحادا عديم الضرر من أشخاص مشوشي الفكر بل يضم أيضا مجموعات إرهابية يمينية متطرفة”.

وأضاف أن “حجم هذه الشبكة مروع، وربما كانت أفكار هؤلاء الناس مشوشة لكن خطر اليمين حقيقي”، ووجه شكره إلى الشرطة.

وكان المدعي العام الألماني بيتر فرانك أعلن في كارلسروه حبس 8 أفراد من الـ 25 فردا المشتبه في الانتماء إلى مجموعة “مواطنو الرايخ” الذين أصدر الادعاء العام أمرا باعتقالهم. ويُعْتَقَد أن المتهمين شكلوا مجموعة إرهابية كانت تسعى للإعداد لإسقاط النظام السياسي في ألمانيا.

في هذا السياق، أعرب الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير عن قلقه حيال الخطط المزعومة لمجموعة “مواطنو الرايخ” لإسقاط الدولة. وخلال زيارة لمدينة فرايبورغ بولاية سكسونيا شرقي ألمانيا، قال شتاينماير، الأربعاء، لمحطة “MDR” إنه لا يعرف بالتفصيل بعد ماذا لدى المحققين “غير أنه مستوى جديد”.

وأضاف شتاينماير أنه في حال تأكد أنه كان هناك إعداد لجرائم إرهابية “فيجب التحرك ويجب للقانون الجنائي أن يضع حدودا”، مشيرا إلى أن ألمانيا نظام ديمقراطي ليبرالي “لكن هذه الديمقراطية الليبرالية يجب أيضا أن تكون ديمقراطية منيعة”.

ورأى شتاينماير أن “قدرة الديمقراطية على الدفاع عن نفسها ستثبت عبر قيام هؤلاء الذين لديهم رأي مختلف ويرغبون في ألمانيا ليبرالية وديمقراطية ومنفتحة، بالتعبير عن آرائهم بصوت أعلى عما هو الحال في بعض الأحيان”، لافتا في هذا الصدد إلى ثقافة النقاش الموجودة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال شتاينماير إن هذه المواقع تشهد كراهية وتحريضا كل يوم “أتمنى في بعض الأحيان أن يضع المشاركون في وسائل التواصل الاجتماعي حدودا هنا ويقولوا: هذا شيء لا يمكن تحمله، لا أريد أن أقرأه فضلا عن أن أنقر عليه (بتفاعل ما)”.

وكان الادعاء قد أمر اليوم باعتقال أشخاص في 11 ولاية ألمانية بالإضافة إلى إيطاليا والنمسا. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها