دراسة : ضوضاء الجيران أكثر الأصوات إزعاجاً و تضر بصحة القلب
كشفت دراسة جديدة أجراها فريق بحثي من المجلس الوطني للبحوث التابع للحكومة الكندية، أن الضوضاء المنبعثة من الجيران مثل صوت حديثهم وحركة أقدامهم وسقوط الأدوات، هي من أكثر الأصوات إزعاجًا من أي ضجيج آخر.
وقال ماركوس مولر ترين، الباحث المشارك في الدراسة: “أثبتت التجارب أن التعرض طويل الأمد لمثل هذه الأصوات غير المرغوب فيها قد يؤدي إلى مشاكل في القلب واضطرابات النوم”.
ووفق صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن الدراسة الجديدة، وجدت في سلسلة تجارب أن نوعًا خاصًا من الغضب يظهر بين السكان في المباني الحضرية، عندما يقرر شاغرو الشقق العليا من المبنى ممارسة رياضة القفز بعد منتصف الليل، حيث إن مثل هذه الممارسات التلقائية تزيد من شعورهم بالإزعاج.
وخلال التجارب، ابتكر الباحثون الكنديون وبالتعاون مع باحثين من كوريا الجنوبية وألمانيا، نموذجًا يحاكي غرفة معيشة، حيث مكث بداخله مجموعة من المشاركين في التجربة.
ثم سجل الفريق البحثي ردة فعل المشاركين في التجربة، عند سماعهم لصوت الأدوات وهي تسقط وصوت أقدام الأشخاص وهم يمشون.
وبعد ذلك، تعرض المشاركون لأنواع ثانية من الأصوات باستخدام مكبرات الصوت وسماعات الأذن العادية والخاصة بتقنية الواقع الافتراضي، حيث صنف الباحثون مستوى شعورهم بالإزعاج وإثارة الغضب لديهم على مقياس من صفر إلى 100 درجة.
وأظهرت النتائج التي عرضت هذا الأسبوع في اجتماع جمعية “أكيستيكل سيسويتي” الأمريكية للبحوث الصوتية، أن السلوكيات الصوتية التلقائية كانت أكثر إزعاجًا للمشاركين في التجارب من الأصوات الأخرى.
وهدف الفريق البحثي من وراء هذه الدراسة للتحقيق في مدى تأثير أنواع مختلفة من تلوث الضوضاء على سكان المباني الحضرية.
وقال الباحثون: “مع زيادة الكثافة السكانية في المناطق الحضرية على مدار العقود الماضية، وارتفاع نسبة العمل من المنزل منذ أوائل عام 2020، فيُعتقد أن مشكلة الضوضاء المنبعثة من الجيران ستزداد سوءًا في المستقبل”.
ويأمل الفريق البحثي أن تساعد نتائج الدراسة الجديدة، المهندسين المعماريين في التوصل إلى حلول جديدة لإنشاء مبانٍ حضرية خالية من الضوضاء وأكثر صلاحية للعيش من أساليب البناء الحالية.[ads3]