صحيفة فرنسية : المخطط الانقلابي بألمانيا استهدف 20 شخصية مهمة و أبرز ضرورة اتخاذ 3 خطوات ملحة
قالت صحيفة “لوموند” (Le Monde) الفرنسية إن التحقيقات أظهرت أن خلية اليمين المتطرف التي تم تفكيكها الأسبوع الماضي في ألمانيا لم تكن تخطط للاستيلاء على البرلمان الألماني فحسب، بل وضعت قائمة بأشخاص تعتزم استهدافهم، تضم المستشار أولاف شولتز ووزيرة الخارجية أنالينا بيربوك، الأمر الذي قالت إنه يستدعي اتخاذ 3 تدابير ضرورية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد أسبوع من تفكيك الخلية التي كانت تخطط لانقلاب في ألمانيا، اتضحت هويات بقية عناصر المجموعة التي تضم عضوا في القوات الخاصة وضابطين متقاعدين وشرطيا وسياسيين.
كما تضم المجموعة أيضا، حسب ما أعلن سابقا، الأمير هاينريش 13 فون رويس، الذي كان من المفترض أن يتولى رئاسة الحكومة لو قدر للانقلاب النجاح، والنائبة السابقة عن حزب البديل اليميني المتطرف بيرغيت مالساك وينكمان، وروديغر فون بيسكاتور المسؤول عن الجانب العسكري للعملية.
وقد كشف مكتب المدعي العام الاتحادي بعد ساعات قليلة من القبض على المجموعة، أن لدى هذا الفريق خططا للاستيلاء على البوندستاغ (البرلمان الألماني) بالقوة، وأن المتآمرين كانوا يستهدفون شخصيات من دون أن يعرف بالضبط ما الذي كان يخبئ لهم المستقبل.
وحسب العديد من وسائل الإعلام، وضع المحققون أيديهم على قائمة من 18 اسما، بينها على وجه الخصوص المستشار أولاف شولتز ووزيرة الخارجية أنالينا بيربوك ورئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي وأمينه العام ساسكيا إيسكن وكيفين كونيرت، إضافة إلى رئيس الاتحاد الديمقراطي المسيحي فريدريك ميرز، والمرشح السابق لمنصب المستشار أرمين لاشيت و3 مذيعين من نجوم التلفزيون العام.
وقد عثر على قائمة أخرى بحوزة أحد الموقوفين -حسب ما نقلته الصحيفة عن مجلة “دير شبيغل” (Der Spiegel)- تضم أسماء مسؤولين وأطباء ومنتخبين، مما يعني أن من خططوا للانقلاب كانوا يعتزمون مهاجمة الوجهاء المحليين أيضا.
وأشارت لوموند إلى أن الجماعة التي خططت للانقلاب، والتي تسمي نفسها “مواطنو الرايخ” -وهو تنظيم يبلغ عدد أعضائه نحو 23 ألفا وفقا لأجهزة المخابرات ولا يعترف بشرعية الدستور الألماني الذي أقر عام 1949- قد خططت أيضا لإنشاء 286 شركة أطلقوا عليها شركات “حماية الوطن”، وهي مجموعات مسلحة صغيرة مستعدة للتدخل في أي مكان في ألمانيا عندما تستدعي الضرورة ذلك. وأوضح تقرير الصحيفة أن تلك الشركات ما زالت حبرا على ورق، ولم ير النور منها سوى عدد قليل في مناطق محدودة.
وختمت لوموند بأن تفكيك هذه الخلية الإرهابية التي لم يسبق لها مثيل في حجمها -حسب وصف الصحيفة- أدى إلى إبراز 3 ضرورات أساسية ملحّة في ألمانيا: أولها ضرورة حماية المباني العامة، وثانيها محاربة شبكات اليمين المتطرف وتحجيم وجودها في قوات الأمن، وثالثها يتعلق بالحد من انتشار الأسلحة في البلاد.[ads3]