الكشف عن كواليس ترحيل بيكر من السجن إلى ألمانيا

كشفت الصحافة عن كواليس ترحيل أسطورة التنس بوريس بيكر من سجن أوكسفوردشير البريطاني لبلده ألمانيا بطائرة خاصة بعد قضاء 8 أشهر من حكم عامين ونصف العام بالسجن لادعائه الإفلاس، بهدف التهرب من تسديد ديونه.

واستغلت شبكات البث الرقمي قصة بيكر لإنتاج فيلم وثائقي عن مسيرته الغنية بالألقاب، لكنه في يوم ترحيله لم يكن مشهوراً؛ إذ إنه بالكاد انتهى من تناول فطوره واصطحبه السجان لسيارة «فان» مظللة تابعة لوزارة الداخلية من دون وداع أحد في رحلة امتدت 70 ميلاً إلى مطار بيجين هيل الصغير في «كنت»، الخميس، ولم يظهر بيكر علناً بعد وصوله إلى ألمانيا.

كان بيكر مجرد مجرم يقضي فترة محكوميته ويرحل بالنسبة لسجانيه، وحرص أصدقاؤه على توفير طائرة خاصة تعيده إلى بلاده كجزء من صفقة بـ6 أصفار مع شبكة تلفزيون ألمانية مقابل الحصول على تفاصيل حصرية من فترة سجنه.

كان بيكر بسن الـ17 أصغر لاعب يفوز بلقب ويمبلدون عبر التاريخ في 1985 وجمع في مسيرته أكثر من 20 مليون إسترليني وعشرات الملايين من عقود الرعاية؛ لذلك وصف محاميه ما حصل له بعد محاكمته بـ«الإهانة الكبيرة»، وسيعقد أول مقابلة على التلفزيون المحلي مساء الثلاثاء وباللغتين الألمانية والإنجليزية.

وعبر مدير قناة سات1، جوليان ايسلينج، عن سعادته وقال: أشعر بالسعادة، لأن بوريس بيكر وضع ثقته بنا لأول مقابلة بعد أصعب فترة في حياته.

وقال صديق لبيكر: «الناس ما تزال تحبه وصدموا عندما أودع السجن، يتساءلون عما سيفعله الآن لكن هناك شعور باستعادة مكانته في عالم التدريب».

وكشف التقرير عن مباحثات مسؤولي الشبكات مع الأسطورة للعمل محللاً من جديد وربما مع انطلاق الموسم في أستراليا الشهر المقبل. وحظي بيكر بدعم ديرك هوردورف، نائب رئيس الاتحاد الألماني للعبة، وقال: «بوريس ختم محكوميته وهو مثل أي شخص آخر يستحق فرصة ثانية».

ووضع بيكر في البداية مع مجرمين وسفاحين في سجن واندسوورث وبعد الخشية على سلامته نقل إلى سجن هنتركومب؛ حيث علم زملاؤه في السجن كيفية التحكم بالنفس تحت الضغوط وعلق مصدر: «قطعاً لم تكن تجربة مرفهة فالسجن ليس مفتوحاً وبالتأكيد لم يكن السجناء جميعاً من أصحاب الياقات البيض».

وأكد محامي بيكر، كريستيان أوليفر موسير، عدم ترتب تبعات قانونية على موكله في ألمانيا بسبب القضية. وعاش بيكر الـ10 سنوات الماضية في لندن، لكنه لم يقدم على طلب الحصول على الجواز البريطاني وينظر إليه الجيل الشاب في ألمانيا على أنه «رجل غريب» يفعل «أموراً غريبة» في لندن وحياته خارجة عن السيطرة، لكنه سيكسب قلوب الألمان من جديد خصوصاً أن بريطانيا لن تسمح له بالعودة من الآن حتى الـ10 سنوات القادمة.

ويقيم أمادوس (12 عاماً) أصغر أبناء بيكر مع زوجته السابقة ليلى (46 عاماً) في لندن، كما هي حال ابنه ايلياس (23 عاماً) وابنته أنا ايرماكوفا (22 عاماً) من عارضة أزياء الروسية تعرف إليها في مطعم ناهيك عن خطيبته ليليان دي كارفالو مونتيرو التي تقيم أيضاً في لندن.

ابنه الأكبر نواه (28 عاماً) يقيم في العاصمة الألمانية برلين، وما يزال يملك بيكر فيلا (1.8 مليون إسترليني ) في ليمان بالمقربة من مدينة هيدلبرج؛ حيث تعيش والدته ايلفيرا (87 عاماً).

وعرض بيكر المنزل للبيع في 2020 في محاولة لتسديد الديون، لكن قيل للمشترين المحتملين إن عليهم السماح لوالدته بالعيش في المنزل حتى وفاتها وتم سحب عرض المنزل من الموقع بعدها بقليل.

ولم تتمكن والدة بيكر من رؤية ابنها في السجن بسبب صعوبة السفر عليها وقالت صديقة للعائلة: «ايلفيرا تطير من الفرح لعودته وكانت تخشى أن تموت قبل رؤيته سالماً».

وخسر بيكر منزله الآخر في ميامي (3 ملايين إسترليني ) بسبب فواتير صيانة بقيمة 19 ألف إسترليني دفعها ولداه وأقام بيكر 10 سنوات في منزل مقابل 22 ألف إسترليني شهرياً في ويمبلدون؛ حيث عمل محللاً في الـBBC.

يحظى بيكر بدعم وحب نجوم التنس من أمثال جون ماكنرو وبيورن بيرغ ونوفاك ديوكوفيتش، وعبرت صحيفة بيلد الألمانية عن سعادتها بعودته وقالت: «أحد أبطالنا عاد، لكن عليه أن يعمل بجد، لأنه لا توجد بقرة ليحلبها في كل زاوية، عليه أن يرتب غرفته ونفسه ثم بمقدوره أن يعود أيقونة، نحن نحب الملائكة التائبين».[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها