يتم تقديم نسخة مقلدة للبطل .. ما مصير مجسم كأس العالم بعد انتهاء احتفالات الأرجنتين ؟

رافقت المجسمَ الأصلي لكأس العالم احتفالاتُ منتخب الأرجنتين الصاخبة بالتتويج باللقب للمرة الثالثة في تاريخها، إذ احتشد الملايين في الشوارع لاستقبال نجوم “التانغو” بقيادة الأسطورة ليونيل ميسي.

كانت الكأس الذهبية الحاضرَ الأبرز في تلك الاحتفالات، وتناقلها اللاعبون بفرحة عارمة، لا سيما ميسي، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: ما مصير تلك الكأس بعد انتهاء الاحتفالات؟

شبكة tycSports الأرجنتينية أكدت أن بروتوكول الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” يفرض على الفريق الفائز باللقب إعادة الكأس بعد أيام أو شهور قليلة من تتويجه باللقب.

وأشارت إلى أنه لا يتم الإعلان عن الموعد الدقيق لإعادة الكأس، لأسباب أمنية.

وبعدها يتم شحن المجسم الأصلي لكأس العالم إلى مدينة باديرنو دونيانو في ميلانو الإيطالية، حيث توجد شركة GDE Bertonia، المتخصصة في تصميم وصناعة الكؤوس والميداليات، والتي تقع عليها مسؤولية تفقُّد المجسم وتلميعه من جديد، قبل إعادته إلى مقر “الفيفا” في مدينة زيورخ السويسرية.

وأوضحت الشبكة أن الشركة ذاتها تتولى تصنيع النسخة المقلدة من الكأس، والتي يتم إنتاجها من النحاس والزنك، وتكون مغطاة بثلاث طبقات من الذهب وتُمنح للبلد الفائز للاحتفاظ بها مدى الحياة.

وتمتلك بعض البلدان التي سبق لها الفوز بكأس العالم، النسخة المقلدة من الكأس وبشكلها الجديد والتي تحمل اسم “كأس الفائز بكأس العالم”.

والبلاد هي: ألمانيا (1974 و1990 و2014)، والأرجنتين (1978 و1986 و2022)، وإيطاليا (1982 و2006)، والبرازيل (1994 و2002)، وفرنسا (1998 و2018)، وإسبانيا (2010).

وحسب الشبكة الأرجنتينية، فإن منتخب البرازيل كان آخر فريق يحتفظ بالنسخة الأصلية لكأس العالم المعروفة باسم “غول ريميه”، وحصل على هذا الحق بعد فوزه باللقب للمرة الثالثة في تاريخه وذلك في مونديال المكسيك 1970.

وبحسب موقع “عربي بوست”، منذ ذلك الوقت طلب الاتحاد الدولي لكرة القدم تصميماً جديداً للكأس، وكان منتخب ألمانيا أول من حمله، عقب تتويجه بمونديال 1974.

وتلقى “فيفا” عشرات العروض من فنانين ونحاتين من سبع دول، قبل أن يتم تكليف النحات الإيطالي سيلفيو غازانيغا، من شركة “لبيرتوني”، بتصميم الكأس الجديدة.

وأذهل غازانيغا (المتوفى عام 2016) العالم بتصميم نسخة استثنائية، بلغ ارتفاعها 36.5 سنتيمتراً، مع قاعدةٍ قطرها 13 سنتيمتراً، مكتوب عليها كأس العالم.

ويقوم “فيفا” بنقش اسم الفائز والسنة التي تم تنظيم تلك النسخة والبلد المستضيف، على النسخة الأخرى من الكأس المطلية بالذهب (ليست ذهبية).

وتؤكد شبكة “تي واي سي سبورتس” أن وزن المجسم الأصلي لكأس العالم يصل إلى 6.170 كيلوغرام، خمسة منها من الذهب الخالص عيار 18 قيراطاً، ويبلغ طوله 36.8 سم، وسعره يتراوح بين 250 و300 ألف دولار.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها