” حمية الأسد ” .. نظام غذائي جديد يثير الجدل

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي تحد جديد مثير للجدل لاتباع نظام غذائي يُعرف باسم “حمية الأسد”، وذلك بسبب مزاعم معالجته للعديد من المشكلات الصحية دون حاجة للأدوية.

وتعرف هذه الحمية أيضاً باسم “حمية الحيوانات الآكلة للحوم”، وتتمثل بتقييد وجبات الطعام وتناول منتجات اللحوم والكبد والملح والماء فقط لعدة أسابيع، ومن ثم العودة التدريجية للنظام الغذائي العادي.

ويزعم متبعو “حمية الأسد” أن لها فوائد علاجية كبيرة، بما في ذلك علاج التهاب المفاصل، والحساسية وشحوب البشرة، والصداع والأرق، وتحسين الحالة المزاجية.

ولكن بحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن العديد من خبراء التغذية غير مقتنعين بهذه الحمية، كما يرفض الكثيرون اتباعها باعتبارها غير مستدامة وغير صحية.

وبدوره، حذر موقع “هيلث لاين” الطبي من أن “حمية الأسد” هي نظام غذائي لا يستند لحقائق علمية تفيد بأنه يساعد في تحسين الصحة.

قصة ظهورها

ويعود أصل هذه الحمية إلى مخرجة برنامج بودكاست الكندية ميخائيلا بيترسون، حيث وضعتها لأول مرة في عام 2018، وذلك حتى تعالج نفسها من مرض التهاب المفاصل المزمن الذي أصابها وهي في سن السابعة.

وذكرت بيترسون، 28 عامًا، في حديثها لصحيفة “ديلي ميل”، أنها في السابعة عشرة من عمرها، خضعت لجراحة استبدال مفصلين في الورك والكاحل، بسبب مرضها.

وبعد معاناتها من التعب المزمن، بدأت بيترسون في عام 2016 البحث عن نظام غذائي للحيوانات الآكلة للحوم لتجربته.

ثم وضعت بيترسون، وهي أم لطفلة، خطة لاتباع حمية الحيوانات الآكلة للحوم لمدة ستة أسابيع.

وقالت عن النتائج: “بعد شهر من بدء هذه الحمية، شعرت بتحسن كبير، حيث تحسنت مفاصلي وتوقف الألم، كما توقفت عن تناول الأدوية”.

وبحسب شبكة “إرم نيوز”، منذ 4 سنوات تتبع بيترسون هذه الحمية الغذائية باستمرار، وأسست أيضاً موقعها الخاص على الإنترنت باسم “حمية الأسد”، لتروي قصتها للآخرين على أمل مساعدتهم في علاج الألم المزمن.

وكشفت أن عائلتها انضمت لاتباع “حمية الأسد”، مبينةً أنها عالجت والدتها من مرض الذئبة، كما ساعدت والدها في التخلص من مشكلة الصدفية.

وأضافت: “بعدما اتبع كافة أفراد عائلتي هذه الحمية، فإنهم يتمتعون الآن بصحة جيدة ولا يعاني أي شخص منهم من نقص في الفيتامينات”.

وظهرت الحمية مؤخراً على شكل تحدٍ بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي لمدة 30 يومًا، ولكن توصي بيترسون بأن 6 أسابيع هي أفضل فترة زمنية لرؤية فوائدها العلاجية، مشيرةً إلى أنها عالجت عشرات الآلاف من الأشخاص.

وعبرت بيترسون عن أملها أن تخضع هذه الحمية للدراسات العلمية لإثبات مدى فوائدها في علاج العديد من المشكلات الصحية.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها