منظمتان غير حكوميتين ترفضان اتهامات يونانية موجهة إليهما بتهريب لاجئين

رفضت منظمة نروجية غير حكومية تنشط في مساعدة المهاجرين الوافدين إلى اليونان من تركيا المجاورة، اتّهامات بتهريب مهاجرين وجّهتها السلطات القضائية اليونانية لرئيسها وناشط آخر في الدفاع عن حقوق الإنسان.

وأعلنت المنظمة غير الحكومية “إيجان بوت ريبورت”، المسماة نسبة إلى بحر إيجه الواقع بين اليونان وتركيا، أن الملاحقات القضائية التي أطلقت هذا الأسبوع بحقها “لا يمكن اعتبارها إلا تافهة، إن لم نقل محاولة عدوانية لترهيبنا”.

وأطلقت النيابة العامة في جزيرة كوس اليونانية الواقعة في بحر إيجه، الثلاثاء ملاحقات قضائية بحق تومي أولسن مؤسس “إيجان بوت ريبورت” وبانايوتي ديميتراس المتحدث باسم القسم اليوناني لمنظمة “هلسنكي مونيتور” بتهمتي “تشكيل منظمة إجرامية” و”تسهيل الهجرة غير القانونية”، وفق مصدر قضائي.

وأكدت “إيجان بوت ريبورت” في بيان “لم نشكّل لا نحن ولا مرصد اتفاقات هلسنكي، على حد علمنا، أي منظمة إجرامية”.

ووصفت المنظمة غير الحكومية الاتهامات بأنها “هجوم” تشنّه السلطات اليونانية، وأملت بأن “تردّها المحكمة” باعتبارها “محاولة عدوانية لمنعنا من أداء عملنا”.

وأشارت إلى أن “الاتهامات مردّها أننا نبلغ السلطات اليونانية بالأشخاص الذين يدخلون اليونان بحثا عن الأمان، ونساعد بذلك على السواء المهاجرين في الدفاع عن حقوقهم والسلطات اليونانية في الوفاء بواجباتها القانونية”.

يقع بحر إيجه في شرق المتوسط ويعد ممرا رئيسيا للهاربين من الحروب والفقر في آسيا وإفريقيا بحثا عن حياة أفضل في أوروبا ، ويغرق العشرات سنويا خلال محاولتهم عبور الممر المحفوف بالمخاطر.

عُثر في يومي الأربعاء والجمعة الماضيين في ليسبوس على جثتي رضيعين بعد وصول مجموعتين من المهاجرين إلى الجزيرة الواقعة في بحر إيجه.

والأحد أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” غير الحكومية أن الشرطة اليونانية منعت فريقها من لقاء عائلات مهاجرة وصلت إلى الجزيرة.

وغالبا ما تتّهم منظمات غير حكومية ووسائل إعلام اليونان بـ”الإبعاد غير المشروع” للمهاجرين وبـ”اضطهاد منظمات غير حكومية” مدافعة عن المهاجرين.

لكن الحكومة اليونانية المحافظة تنفي على الدوام هذه الاتهامات وتصر على أن خفر السواحل يبذلون “كل ما بوسعهم لحماية أرواح المهاجرين في البحر” و”حماية حدود البلاد والاتحاد الأوروبي”. (Euronews)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها