طبيبة : تناول الحساء الساخن يزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء
حذرت طبيبة من أن تناول طبق ساخن جداً من الحساء قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء.
ومع انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء، يتجه الكثيرون لتناول المشروبات والأطعمة الساخنة للحفاظ على الدفء والراحة. وفي حين أن تناول الحساء قد يبدو وكأنه الحل الأمثل لمشكلتي الجوع والبرد، يجب مراقبة درجة حرارة هذه الوجبة.
وحذرت الدكتورة ديبورا لي من صيدلية الدكتور فوكس على الإنترنت من أن تناول الطعام الساخن في الشتاء قد يشكل خطراً على المريء. وقالت الدكتورة لي “إن تناول الأطعمة أو شربها في درجات حرارة عالية يزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء لا يزال غير مؤكد. وكانت للدراسات نتائج متضاربة. ومع ذلك ، فإن تناول الأطعمة والمشروبات أو شربها في درجات حرارة عالية، يمكن أن يسبب حروقاً في المريء مصحوبة بالتهابات خطيرة. وإذا تكرر هذا النمط على مدى سنوات عديدة، فقد يؤدي إلى إنتاج الخلايا السرطانية”.
ولا توجد دراسات حول مخاطر تناول الحساء الساخن وسرطان المريء. لكن الحساء الساخن من المحتمل أن يكون له نفس تأثيرات المشروبات الساخنة، فالمشكلة في درجة الحرارة وليس المادة نفسها.
وبينما لم تتم دراسة الحساء الساخن في البحث، هناك العديد من الأوراق البحثية التي تربط المشروبات الساخنة بالسرطان. على سبيل المثال، يحذر بحث نُشر في مجلة Clinical Nutrition من أن المشروبات الساخنة يمكن أن تضاعف خطر الإصابة بسرطان المريء بمقدار ثلاثة أضعاف. وبالنظر إلى أكثر من 500000 بالغ في المملكة المتحدة، ركزت الدراسة على الأشخاص الذين كانوا أكثر عرضة لشرب القهوة والشاي.
وخلصت الدراسة إلى أنه في حين أن هناك حاجة إلى المزيد من البحث، فإن استهلاك القهوة كان مرتبطاً سببياً بخطر الإصابة بسرطان المريء، مع بعض الأدلة التي تشير إلى أن هذا مرتبط بتأثير درجة الحرارة.
وسردت الدكتورة لي دراسة أخرى، بالنظر إلى هذا الرابط. وقالت “في دراسة أجريت عام 2019 على شاربي الشاي اليابانيين، الذين تمت متابعتهم لمدة 10 سنوات، كان أولئك الذين شربوا 700 مل أو أكثر من الشاي الساخن جداً يومياً، لديهم خطر متزايد بنسبة 90 في المائة للإصابة بسرطان خلايا المريء الحرشفية، بالمقارنة مع أولئك الذين شربوا أقل من 700 مل في اليوم وعند 60 درجة مئوية، بحسب صحيفة إكسبريس البريطانية.
ووفقاً لأطباء الجهاز الهضمي، يجب ألا تأكل أو تشرب الطعام أو السوائل في درجات حرارة 140 درجة فهرنهايت (60 درجة مئوية) أو أكثر.
وأضافت الدكتورة لي “الماء يغلي عند 212 درجة فهرنهايت (100 درجة مئوية)، وهذا يعادل نصف درجة حرارة الماء المغلي وهو فاتر حقاً. إن ترك المشروبات الساخنة أو الأطعمة الساخنة مثل الحساء تبرد قبل الأكل أمر منطقي. ويستغرق الماء المغلي ثلاث دقائق ليبرد من 212 درجة فهرنهايت (100 درجة مئوية) إلى 176 درجة فهرنهايت (80 درجة مئوية)، ومن المستحسن الانتظار لمدة خمس أو ست دقائق قبل تناول المشروبات الساخنة أو الحساء الساخن”.[ads3]