معهد واشنطن : يمكن لأمريكا المساعدة في تخفيف أزمة الوقود بسوريا

رأى معهد واشنطن أنه بإمكان الولايات المتحدة المساعدة في التخفيف من أزمة الوقود في سوريا، ولكن فقط إذا وافق النظام وموسكو على تمديد آلية المساعدة عبر الحدود واستئناف التقدم نحو تسوية سياسية نهائية.

وأوضح أن السبب الدقيق لنقص الطاقة في سوريا لا يزال غير واضح، لكن واقع حدوث ذلك في وقت مبكر جدا من الموسم يعني أن هذا الشتاء قد يكون الأقسى بالنسبة للسوريين منذ عام 2016، كما يلوح تصويت آخر في مجلس الأمن الدولي بشأن توفير المساعدة عبر الحدود، في 10 كانون الثاني/ يناير.

وأشار إلى أن هذه العوامل العاجلة تسلط الضوء على حاجة واشنطن للعمل بشكل مبتكر مع حلفائها من أجل وضع خطة لتخفيف المعاناة الإنسانية للمدنيين السوريين، والاستفادة من المشكلات الاقتصادية للنظام للحصول على تنازلات في التفاوض على تسوية سياسية نهائية بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

ودعا واشنطن إلى دراسة توسيع نطاق الإعفاءات الإنسانية بشكل كامل للمساهمة في تخفيف المعاناة، من دون إفادة شبكات النظام السوري، وإذا عملت على تسهيل شحنات الوقود الطارئة إلى سوريا، فعليها القيام بذلك من دون توسيع نطاق التطبيع مع نظام الأسد الذي تزداد انتهاكاته سوءا.

وشدد على ضرورة انتزاع تنازلات سياسية واضحة في المقابل، إذ يجب على المسؤولين الأميركيين مطالبة النظام باتخاذ خطوات ملموسة بموجب “قرار مجلس الأمن رقم 2254″، مثل إطلاق سراح المحتجزين والسماح للجنة الدستورية بأداء عملها فعليا، بما يتماشى مع تدابير بناء الثقة “خطوة بخطوة” التي اتخذها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن.

واعتبر أن الاستفادة بدقة من أزمة الطاقة، تمكن واشنطن من أن تظهر للسوريين أنها تهتم بمصيرهم، وتشير في الوقت نفسه إلى الأسد ورعاته الروس بأنه لا يستطيع استعادة السيادة الكاملة على الأراضي السورية، لذا فإن التسوية التفاوضية هي سبيله الوحيد للخروج من الانهيار المستمر.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها