صحيفة عبرية : خطورة إيران تتراجع في تقديرات إسرائيل الاستخبارية

ذكرت صحيفة عبرية، الإثنين، أن إيران حلت ثانيا في قائمة التهديدات التي تواجه إسرائيل في 2023، وفق تقديرات شعبة الاستخبارات العسكرية “أمان”، بينما تبدو “غزة والضفة الغربية بنظر الجيش على عكس الماضي، ساحة واحدة”.

وحلت التغيرات الدولية في المرتبة الأولى للتهديدات التي ستواجه إسرائيل والساحة الفلسطينية الثالثة، وفق مقتطفات من التقرير السنوي لشعبة الاستخبارات نشرته صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية التي أشارت إلى أنه سيعرض قريبا على القيادة السياسية.

وقالت الصحيفة: “على عكس التقديرات السابقة، فإن إيران ليست محور التركيز الرئيسي: قد تكون التحدي الأكثر أهمية وتعقيدًا، لكن شعبة الاستخبارات العسكرية تنظر إليه على أنه مجرد قطعة واحدة في أحجية أكبر بكثير لها أجزاء مترابطة لها تأثير على بعضها البعض”.

وأضافت: “يضع التقدير الاتجاهات العالمية التي تؤثر على إسرائيل وأمنها كإحدى نقاط المثلث، مشيرًا إلى أن عدم الاستقرار خارج إسرائيل نابع بشكل أساسي من الصدام الأمريكي الصيني، والذي من المتوقع أن يستمر بل ويتفاقم”.

وتابعت: “تشير شعبة الاستخبارات إلى الصراع الدائر في أوكرانيا كواحد من القوى التي فاقمت هذا الاتجاه، خاصة عندما يتعلق الأمر بتأثيره على أوروبا من خلال زعزعة أمنها الأساسي، دون غاز رخيص من روسيا ومع انقطاع سلاسل التوريد عن الصين بسبب العقود التي تم إلغاؤها”.

وحول الوضع الإقليمي، ذكرت الصحيفة أن التقرير يؤكد أن “الاتجاهات العالمية لها تأثير أيضًا على الشرق الأوسط. على سبيل المثال، مرت مصر والأردن بأزمة غذائية واقتصادية غير مسبوقة بسبب ارتفاع أسعار الحبوب والحرب في أوكرانيا”.

وأشارت إلى أن “النقطة الثانية في تحدي المثلث العام المقبل هي إيران”.

وقالت: “لا يقتصر هذا على القضية النووية، وإن كانت المكون الرئيسي، بل يمتد إلى نظرة شاملة لإيران كلاعب شامل”.

وحول المسألة النووية، يقول التقرير إن إيران ستستمر في مسارها الحالي للتقدم البطيء، دون تجاوز الخطوط الحمراء.

وقالت الصحيفة نقلا عن التقرير: “تعتقد شعبة الاستخبارات أن إيران لن تغير مسارها إلا إذا واجهت خطوات جذرية من الخارج، مما قد يدفعها إلى تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء عسكرية بنسبة 90 بالمئة”.

وأشارت إلى أنه “على إسرائيل الاستعداد لذلك من خلال وضع طوارئ عسكرية ودبلوماسية حتى لا تتفاجأ”.

وبشأن الأراضي الفلسطينية، ذكر التقرير وفق الصحيفة: “على عكس الماضي، لم ينظر الجيش الإسرائيلي إلى غزة والضفة الغربية على أنهما ساحتان منفصلتان، ولكن كمجال واحد موحد”.

وقالت: “التركيز الرئيسي في هذا التقدير هو اليوم الذي يلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس والمكان الذي قد تنقلب فيه السلطة الفلسطينية”.

وأضافت أن التقرير يتوقع أن “تستمر الاتجاهات المزعزعة للاستقرار التي سادت في الأشهر العديدة الماضية”.

وتعد شعبة الاستخبارات العسكرية تقاريرها سنويا وتقدمها إلى الحكومات الإسرائيلية. (Anadolu)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها