يورونيوز : تعرف على أبرز معارضي ومنتقدي الرئيس بوتين في العقدين الأخيرين وماذا حل بهم
منذ مطلع الألفية الثالثة يتولّى فلاديمير بوتين زمام السلطة في روسيا وشغل خلال الـ22 عاماً الماضية منصب رئيس الدولة ومنصب رئيس الوزراء، فكان أن تبوأ الرجل مكانة خاصة في التاريخ الروسي الحديث على اعتبار أنه أطول زعماء البلاد بقاءً في سدّة الحكم بعد الرئيس السوفييتي جوزيف ستالين الذي توفي في خمسينيات القرن الماضي.
وتشيرالصحيفة الرقمية العالمية “بيزنس إنسايدر” إلى أنه خلال مدّة حكم بوتين قضى، وفي ظروف غامضة، مسؤولون كبار في روسيا بعدما جاهروا بمعارضتهم له وانتقدوا على الملأ سياساته الداخلية والخارجية.. وفيما يلي أبرز “المنتقدون القتلى” للرئيس بوتين
بافيل أنتوف.. سياسي روسي ثري
عُثر يوم السبت الماضي على جثة السياسي الروسي الثري بافيل أنتوف (65 عاماً)، غارقاً في دمائه أمام جناحه في ولاية أوديشا في شرق الهند، حيث كان يمضي عطلة مع 3 من مواطنيه، وقد فتحت الشرطة الهندية يوم الثلاثاء الماضي تحقيقاً لكشف ملابسات وفاته وهو الذي تؤكد التقارير على أنّه لطالما وجّه انتقادات للحرب التي يشنها الكرملين على أوكرانيا.
وكانت وسيلة إعلامية روسية نشرت، في شهر حزيران/يونيو الماضي، رسالة على تطبيق “واتسأب” منسوبة إلى أنتوف، أدان فيها القصف الصاروخي الروسي لأوكرانيا، لكنّه، حسب الـ”بيزنس إنسايدر” سرعان ما حذف الرسالة مدعياً بأن شخصاً آخر كتبها.
وأنتوف هو عضو منذ عام 2018 في البرلمان المحلي لمنطقة تبعد 150 كيلومتراً شرقي موسكو، ويمثّل حزب “روسيا الموحّدة” الذي يتزعّمه الرئيس بوتين، وقبل دخوله عالم السياسة، أسس أنتوف شركة “فلاديميرسكي ستاندرد” للصناعات الغذائية، وفي العام 2019، وصفته النسخة الروسية لمجلة “فوربس” بأنه الأغنى من بين البرلمانيين وكبار مسؤولي البلاد.
رافيل ماغانوف.. مدير ثاني أكبر شركة نفط في روسيا
تؤكد قناة “سي إن بي سي” الأمريكية أن رئيس شركة لوك أويل انتقد علانية الغزو الروسي لأوكرانيا، وذلك فور اندلاع العمليات العسكرية، ودعت الشركة النفطية إلى “إنهاء النزاع المسلح في أقرب وقت ممكن”، وفقاً لتقرير القناة.
وماغانوف، الذي توفي في الأول من أيلول/سبتمبر الماضي، قضى على غرار أنتوف، في ظروف غامضة، وذكرت وسائل الإعلام الروسية أنه مات إثر سقوطه من نافذة مستشفى في موسكو. وأفادت وكالة “تاس” الروسيىة بأنه قد انتحر، هذا في وقت نشر موقع شركة “لوك أويل” أن الرجل البالغ من العمر 67 عاماً توفي “بعد صراعٍ مع المرض”.
دان رابوبورت.. رجل الأعمال المعروف بانتقاده لبوتين
ذكرت صحيفة “ديلي بيست” أن رجل الأعمال دان رابوبورت أعرب مراراً وتكراراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن إدانته للحرب الروسية على أوكرانيا وأكد دعمه لأوكرانيا.
وعُثر على رابوبورت، الذي يحمل الجنسيتين الأميركية واللاتفية، ميتاً أمام مبنى سكني بالعاصمة الأمريكية واشنطن في شهر آب/أغسطس الماضي، ونفت أرملة رابوبورت ألينا الادعاءات بأن وفاة زوجها كانت انتحاراً.
وفقًا لتقرير نشرته الـ”إندبندنت” الأمريكية، فقد وجد في حوزة رابوبورت عند وفاته هاتفاً محمولاً متصدعاً ونظارات ورخصة قيادة من فلوريدا ومبلغاً نقدياً مقداره 2620 دولاراً.
ميخائيل ليسين.. رجل الإعلام الروسي
عُثر في الثامن من شهر تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2015على المليونير ووزير الإعلام الروسي الأسبق ميخائيل ليسين، ميتاً بسبب “صدمة شديدة في الرأس” في غرفة فندق بواشنطن.
وكان ليسين، الذي أسس شبكة تلفزيون روسيا اليوم (RT) باللغة الإنجليزية، يفكر في إبرام صفقة مع مكتب التحقيقات الفيدرالي لحماية نفسه من تهم الفساد قبل وفاته، وفقًا لصحيفة “ديلي بيست”، ولسنوات كان ليسين في قلب الحياة السياسية في روسيا وكان على دراية بتفاصيل الأعمال الداخلية التي ينفذها الأثرياء والأقوياء في البلاد.
بوريس نيمتسوف.. القيادي في المعارضة
في اليوم الأخير من شهر شباط/فبراير من العام 2015، تمّ اغتيال القيادي في المعارضة الروسية بوريس نيمتسوف رميا بالرصاص في وسط موسكو وعلى بعد أمتار قليلة من الكرملين.
وشغل بوريس نيمتسوف سابقاً منصب نائب رئيس الوزراء الروسي في عهد بوريس يلتسين وأصبح من أشد منتقدي بوتين الذي قال عنه نيمتسوف بأنه يتقاضى راتباً من الأوليغارشية.
بوريس بيريزوفسكي.. الملياردير الروسي
في الثالث والعشرين من شهر آذار/مارس من العام 2013، توفي الملياردير الروسي بوريس بيريزوفسكي في بريطانيا التي منحته اللجوء السياسي عام 2003.
ويعدّ بريزوفسكي، العقل المدبر السابق للكرملين في عهد بوريس يلتسين، قد اصبح من المغضوب عليهم مع وصول بوتين الى السلطة، وخلال وجوده في منفاه هدد بإسقاط بوتين.
تم العثور على بريزوفسكي ميتًا في منزله في بيركشاير، حيث قيل إنه نتيجة عملية انتحار، إذ وجد داخل حمام منزله وحول رقبته حبل، ولم يستطع الطبيب الشرعي تفسير سبب الوفاة، علماً أن الشرطة البريطانية، قامت في مرات عدة بالتحقيق في محاولات اغتيال مزعومة نُفذت بحقه.
ناتاليا إستيميروفا.. الناشطة في مجال حقوق الإنسان
عملت ناتاليا إستيميروفا في الصحافة الاستقصائية، وتخصصت في الكشف عن انتهاكات حقوق الإنسان التي تمارسها الدولة الروسية في الشيشان، في منتصف شهر تموز/يوليو، خطفت ناتاليا استيميروفا في غروزني عاصمة جمهورية الشيشان، حسبما اعلنت منظمتها غير الحكومية “ميموريال”، والتي نقلت عن شهود عيان قولهم إن استيميروفا “ارغمت بالقوة، بينما كانت قرب منزلها، على الصعود الى سيارة من طراز فاز بيضاء، فاخذت تصرخ بانها تتعرض للخطف”.
والناشطة الروسية البارزة الحائزة على جائزة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان لطالما نددت بعمليات إعدام ميدانية في الشيشان، وهو ما لم يرق للسلطات المحلية الموالية لموسكو.
المحامي ستانيسلاف ماركيلوف والصحفية أناستازيا بابوروفا
المحامي الروسي ستانيسلاف ماركيلوف متخصص في حقوق الإنسان، ولطالما دافع عن المدنيين الشيشان أمام المحاكم العسكرية الروسية والشيشانية، ولم يكن يخف انتقاده الشديد لبوتين والتي كانت تميز مقالاته في الصحافة المحلية.
وفي منتصف شهر شباط/فبراير من العام 2009 أطلق مسلح ملثم النار على ماركيلوف، كما تعرضت أناستازيا بابوروفا، الصحافية في جريدة “نوفايا غازيتا، لإطلاق نار مميت عندما حاولت مساعدته.
ألكسندر ليتفينينكو.. عميل في المخابرات السوفيتية
كان ألكسندر ليتفينينكو عميلاً سابقاً في المخابرات السوفيتية وتوفي بعد ثلاثة أسابيع من تناوله كوباً من الشاي في أحد فنادق العاصمة البريطانية، لندن، حيث تبين أن الشاي كان مخلوطاً بمادة البولونيوم 210 المشعّة.
ولطالما وجّه ليتفينينكو انتقادات لاذعة لبوتين، واتهمه، من بين أمور أخرى، بتفجير مبنى سكني وإعطاء الأوامر بقتل الصحفية آنا بوليتكوفسكايا، ورجح تحقيق بريطاني أن يكون مقتل هذا الجاسوس قد تم بموافقة بوتين.
آنا بوليتكوفسكايا.. الصحافية الاستقصائية
في السابع من شهر تشرين الأول/أكتوبر من العام 2006، وجدت بوليتكوفسكايا، وهي من أشد المنتقدين لبوتين وحروب الكرملين في الشيشان، مقتولةً رمياً بالرصاص عند مدخل مبنى شقتها وسط موسكو. وكانت تبلغ من العمر 48 عاماً.
وكانت بوليتكوفسكايا اتهمت بوتين في كتابها “روسيا بوتين” بأنه قام بتحويل بلاده إلى دولة بوليسية.
بول كليبنيكوف.. صحفي بمجلة “فوربس”
كان الصحفي بول كليبنيكوف يترأس تحرير النسخة الروسية لمجلة “فوربس”، حينما تم اغتياله في التاسع من شهر تموز/يوليو من العام 2004، فأثناء مغادرته مكتبه تعرض لهجوم مسلح في أحد شوارع موسكو من قبل مجهولين أطلقوا النار عليه من داخل سيارة كانت تسير ببطء.
وكان الصحفي بول كليبنيكوف نشر الكثير من المقالات والتقارير بشأن حالة الفساد التي كانت تنخر مفاصل الحياة الاقتصادية والسياسية في روسيا، كما كتب عن الأثرياء الروس والطرق غير المشروعة التي راكموا من خلالها ثرواتهم، وكان بوتين أحد هؤلاء الذين كتب عنهم كليبنيكوف.
سيرغي يوشينكوف.. زعيم حزب روسيا الحرة
في السابع عشر من شهر نيسان/أبريل من العام 2003، أعلنت السلطات الروسية أن سيرغي يوشينكوف زعيم حزب روسيا الحرة توفي بعد مدة وجيزة من إطلاق النار عليه من على مسافة قريبة قرب منزله في شمال موسكو، وذلك بعد ساعات فقط من اعتراف وزارة العدل الروسية بحزبه.
يوشينكوف كان حينهامنهمكاً في العمل لإثبات أن الدولة الروسية كانت وراء تفجيرات الشقق التي وقعت في أربع عمارات سكنية في المدن الروسية، موسكو، بويناكسك، وفولغودونسك في شهر أيلول/سبتمبر 1999، والتي راح ضحيتها 293 شخصاً، وهذه التفجيرات إلى دخول روسيا في الحرب الشيشانية الثانية، إضافة إلى دخولها الحرب في داغستان. (EURONEWS – Business Insider)[ads3]