المستشار الألماني يبدي دعمه لوزيرة دفاعه بعد مطالبات بإقالتها
دافع المستشار الألماني أولاف شولتس، عن وزيرة دفاعه كريستينه لامبرشت في وجه المطالبات بإقالتها بسبب الفيديو الذي نشرته ليلة رأس السنة.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الوزيرة لا تزال تحظى بثقة مطلقة من جانب المستشار، قال نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية فولفجانج بوشنر في برلين، الأربعاء: “نعم، بالطبع”.
وأكد بوشنر أن “المستشار يتعاون بشكل جيد ومفعم بالثقة مع كل الزملاء في مجلس الوزراء، وهذا ينطبق بداهة على الوزيرة المشار إليها”.
وكانت لامبرشت تعرضت مرة أخرى لانتقادات كبيرة بعد أن نشرت يوم الأحد الماضي، مقطع فيديو على حساب خاص على “إنستجرام” قامت خلاله بتقييم عام 2022.
كان يصعب أحيانا سماع بعض العبارات التي أدلت بها في الفيديو، بسبب دوي الألعاب النارية التي جرى إطلاقها ليلة رأس السنة الجديدة، وقالت إن العام المنصرم وضع الجميع أمام تحديات لا يمكن تصديقها وذلك في إشارة إلى حرب أوكرانيا.
وأضافت الوزيرة المنتمية إلى حزب شولتس الاشتراكي الديمقراطي: “هناك حرب تستعر في وسط أوروبا، وارتبط ذلك بالنسبة لي بانطباعات خاصة كثيرة جدا استطعت أن أكتسبها. لقاءات كثيرة كثيرة مع أناس مثيرين للاهتمام ورائعين”.
كان زعيما حزبي التحالف المسيحي في ألمانيا طالبا، الثلاثاء، بإقالة لامبرشت حيث قال فريدريش ميرتس زعيم حزب المستشارة السابقة أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي في تصريحات صحفية: “كم من الوقت سيظل المستشار الألماني خلاله يتفرج؟ إن كل ساعة تمر والسيدة لامبرشت لا تزال في المنصب، تُضْعِف من سلطة المستشار في الوقت الحالي”.
وفي ذات السياق، طالب ماركوس زودر زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري بسرعة تغيير الوزيرة، قائلا: “السيدة لامبرشت تلتصق بمنصبها بصورة أقوى مما يلتصق به ناشطو المناخ في الطريق”.
ورأى رئيس حكومة ولاية بافاريا أن على الوزيرة “أن تستقيل في نهاية المطاف أو أن تقال. المستشار الألماني عين السيدة لامبرشت وعليه الآن أن يحل مشكلة التعيين هذه”.
وثمة حالة من الترقب حيال ما إذا كان الحزب الاشتراكي سيتخذ موقفا من الوزيرة خلال الاجتماع السنوي المغلق للكتلة البرلمانية للحزب، والمزمع عقده في الأسبوع المقبل. (DPA)[ads3]