تقرير للأمم المتحدة : طبقة الأوزون بدأت في استعادة عافيتها

قالت لجنة من العلماء إن طبقة الأوزون في طريقها للتعافي التام خلال العقود الأربعة المقبلة.

وفي تقييم يتم إجراؤه كل أربع سنوات ويقدمه علماء للأمم المتحدة حول ما تم إنجازه في بروتوكول مونتريال قال الخبراء إن انخفاضاً بنسبة 99٪ تقريباً في انبعاثات المواد الضارة بالأوزون – والمحظور استخدامها بموجب الاتفاقية – قد تم تسجيله، الأمر الذي يسمح لطبقة الأوزون بالتعافي تدريجياً.

وبروتوكول مونتريال هو اتفاق وُقع عام 1987 بين أكثر من 180 دولة للتخلص التدريجي من المواد الكيميائية المسببة لاستنفاد طبقة الأوزون.

وقال ميج سيكي، السكرتير التنفيذي لأمانة الأوزون لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، في بيان: “لا يمكن المبالغة في التأثير الذي أحدثه بروتوكول مونتريال على التخفيف من آثار تغير المناخ”. “على مدى السنوات الـ 35 الماضية ، أصبح البروتوكول نصيرًا حقيقيًا للبيئة.”

تم اكتشاف ظاهرة استنفاد الأوزون لأول مرة في السبعينيات، وعلى إثر ذلك حظرت الولايات المتحدة في عام 1978 استخدام مركبات الكربون الكلورية فلورية “غير الضرورية” (كلوروفلوروكاربون CFC) والتي تباع للمستهلك في صورة علب تحتوي على سائل مضغوط يخرج في شكل رذاذ، ولكن اكتشاف ثقب آخر في طبقة الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية عام 1984 دفع المجتمع الدولي إلى التحرك بشكل عاجل.

قال بول إيه. نيومان، الرئيس المشارك في كتابة التقرير العلمي، في تصريحات لوكالة أسوشيتيد برس: “في الجزء العلوي من الستراتوسفير وفي ثقب الأوزون، نرى الأمور تتحسن”، واضاف أن التقرير الحديث وجد أن انبعاثات المواد المستنفدة للأوزون التي ينتجها الإنسان مثل CFC، والتي كانت تستخدم على نطاق واسع في يوم من الأيام ، “انخفضت بشكل كبير”.

وأضاف نيومان أن مستويات المواد المستنفدة للأوزون في الغلاف الجوي مستمرة في الانخفاض ومنها مستويات البروم، وهو مادة أخرى مستنفدة للأوزون، قد تراجع مستواه بنسبة 14.5٪ عن ذروة عام 1999، وفقًا للتقرير.

وبحسب تقرير العلماء، فإنه إذا استمرت الاتجاهات الحالية في التحسن، فإن التقييم يتوقع أن يعود متوسط سماكة طبقة الأوزون إلى المستويات التي كان عليها عام 1980 بحلول عام 2040.

وبما أن طبقة الأوزون قد ضعفت أكثر من غيرها في القطبين، فمن المتوقع أن يستغرق الأمر حتى عام 2045 للعودة إلى مستويات ما قبل النضوب في القطب الشمالي وحوالي عام 2066 في القطب الجنوبي.

وفي الوقت الحالي يوجد ثقب تبلغ مساحته 8.91 مليون ميل مربع في طبقة الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية، وفقًا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، لكن هذا الثقب يتقلص تدريجياً منذ عام 2000.

ويتركز غاز الأوزون (وهو جزيئ من ثلاث ذران أكسجين) في جزء من طبقة الستراتوسفير وهي إحدى طبقات الجو وتحتوي على تركيزات عالية من هذا الغاز والذي يمتص الأشعة فوق البنفسجية (UV) القادمة من الشمس ويشكل درعاً شديد الأهمية لحماية الحياة على الأرض، بحسب ما ذكر موقع (ايه بي سي نيوز) الأمريكي.

ويسمح ترقق طبقة الأوزون للأشعة فوق البنفسجية بالوصول إلى الأرض، مما يزيد من انتشار الأمراض بما في ذلك إعتام عدسة العين وحتى سرطان الجلد، والتسبب في تلف المحاصيل. (DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها