ألمانيا لا تستبعد تسليم دبابات ليوبارد إلى أوكرانيا
قالت الحكومة الألمانية، الإثنين، إنها “لا تستبعد تسليم دبابات ليوبارد إلى أوكرانيا”، مشيرة أنها “لم تتخذ بعد أي قرار” بهذا الشأن.
وأفاد متحدث الحكومة ستيفن هيبيستريت، في مؤتمر صحفي في العاصمة برلين، إن الحكومة الفيدرالية “لا تستبعد تزويد أوكرانيا بدبابات ليوبارد”.
وأضاف: “لم تقرر الحكومة بعد ما إذا كانت ستفعل ذلك”.
وشدد هيبيستريت على أن ألمانيا “ليست لوحدها” بشأن مسألة إرسال دبابات ليوبارد، قائلاً إن عدة دول، من بينها إسبانيا والدنمارك، أيدت موقف برلين الحذر بشأن هذه القضية.
ونفى متحدث الحكومة مزاعم تقارير إعلامية ألمانية بشأن وجود توترات بين واشنطن وبرلين بشأن هذه المسألة.
ووصف هيبيستريت المحادثات الألمانية الجارية مع الولايات المتحدة بهذا الخصوص بأنها “بناءة”، مؤكدا مواصلة المستشار أولاف شولتس الدعوة إلى تنسيق وثيق للغاية مع واشنطن.
والأحد، ذكرت صحيفة “بيلد” اليومية الألمانية أن الولايات المتحدة “مستاءة للغاية” بشأن تردد برلين في تسليم دبابات ليوبارد، عندما التقى وزراء دفاع البلدين، الجمعة الماضية، في قاعدة “رامشتاين” الجوية الأمريكية جنوب غربي ألمانيا.
من جهتها، قللت الرئاسة الروسية “الكرملين”، الجمعة الماضية، من أهمية اجتماعات رامشتاين، واعتبرت أن “تقديم الغرب دبابات لأوكرانيا لن يغير شيئا على الأرض، ولن يوقف روسيا حتى تحقيق أهدافها”.
وكانت كييف ناشدت لتسليمها دبابات “ليوبارد 2” الألمانية، إلا أن الحصول عليها حتى من الدول التي تمتلكها، بينها بولندا وفنلندا، يتطلب موافقة برلين.
وتخشى دول حلف شمال الأطلسي “الناتو” أن تتسبب بعض الإمدادات العسكرية إلى أوكرانيا بتصعيد وتيرة الصراع، وتحوله إلى حرب مع روسيا.
ويعود إصرار كييف على دبابات “ليوبارد” بعدما كشف خبراء عسكريون أنها “ستكون فاصلة في مسار المعارك”، حسبما نقلت وسائل إعلامية.
وتتميز “ليوبارد 2” بمنحها حماية شاملة لطاقمها من التهديدات مثل العبوات الناسفة أو الألغام أو النيران المضادة للدبابات.
فضلا عن احتوائها على أنظمة تبريد بمقصورة الطاقم، ومولد طاقة إضافي، وهاتف يسمح للطاقم بالاتصال الخارجي. (ANADOLU)
[ads3]