3 ملايين عاطل في ألمانيا يبحثون عن فرصة عمل
يريد نحو 3.1 مليون عاطل عن العمل في ألمانيا الحصول على فرصة عمل، حيث أعلن مكتب الإحصاء الاتحادي في مقره بمدينة فيسبادن أمس أن هؤلاء الأشخاص الذين تراوح أعمارهم بين 15 و74 عاما غير متاحين لسوق العمل لأسباب مختلفة.
وأشار المكتب إليهم باسم “الاحتياطيات الخفية”، موضحا أنهم يشكلون نحو 17 في المائة من إجمالي العاطلين عن العمل في ألمانيا.
وبحسب بيانات المكتب، فإن بعضهم غير متاح للعمل في الوقت الراهن، لأنهم يتعين عليهم رعاية أقارب على سبيل المثال، أو لأنهم لا يبحثون بنشاط عن عمل على الإطلاق، لأنهم يعتقدون أنهم لن يتمكنوا من العثور على وظيفة مناسبة.
ووفقا لتحليل مسح مصغر، يصنف المكتب نحو 1.4 مليون شخص ضمن هاتين المجموعتين، بزيادة قدرها 500 ألف فرد، مقارنة بعام 2019.
وعزا المكتب هذه الزيادة جزئيا إلى عواقب جائحة كورونا، وكذلك إلى تغيير في طريقة المسح، حسبما أوضح أحد خبراء المكتب.
وأشار المكتب إلى أن هناك أيضا مجموعة ثالثة من الأشخاص البعيدين بشكل خاص عن سوق العمل -وهم لا يبحثون عن فرصة عمل أو غير متاحين للعمل – لكنهم أعربوا عن رغبة عامة في العمل خلال المسح. ويشكل هؤلاء نحو 1.8 مليون شخص، ولم يكن يتم إدراجهم سابقا في قائمة “الاحتياطيات الخفية” في ألمانيا.
يأتي ذلك في وقت أكد فيه المتحدث باسم نقابة العاملين في قطاع الخدمات بألمانيا “فيردي” بدء إضراب في مطار دوسلدورف الألماني أمس.
ودعت النقابة 700 من موظفي شركة “أفيابارتنر” للخدمات الأرضية للمشاركة في الإضراب الذي بدأ أمس ويستمر حتى اليوم.
وقال متحدث باسم النقابة إنه تم بالفعل إلغاء نصف جميع الرحلات الجوية في المطار إلى جانب إرجاءات في الرحلات.
وبحسب بيانات المطار، كان من المخطط في الأساس تسيير 290 رحلة جوية أمس.
وقال المتحدث باسم المطار ماركوس شاف إن 101 رحلة -أي نحو ثلث الرحلات- تم إلغاؤها. وأضاف: “ومع ذلك فإن الوضع في المطار هادئ ومريح، نظرا لأن شركات الطيران أبلغت ركابها مسبقا عن عروض الإلغاء والاستبدال”.
وبلغت نسبة المشاركة في الإضراب نحو 90 في المائة أمس، بحسب فيردي. وقال المتحدث باسم فيردي: “المشاركة جيدة للغاية، والتأثيرات حدثت كما كان مخططا لها”.
وذكر المتحدث باسم فيردي أن شركة “أفيابارتنر” لها حصة سوقية تبلغ نحو 75 في المائة في مطار دوسلدورف، وعادة ما يصل إجمالي الموظفين إلى 350 موظفا.
ويعد مطار دوسلدورف هو الأكبر في ولاية شمال الراين -ويستفاليا الأكثر اكتظاظا بالسكان في ألمانيا، وثالث أكبر مطار في ألمانيا من حيث عدد الركاب.
ويأتي الإضراب على خلفية عقد جديد لمناولة الخدمات، لم تفز فيه “فيابارتنر”. ووفقا لفيردي، أصبح هناك 700 وظيفة معرضة للخطر. وترفض الشركة الآن خطة رعاية مع تعويضات نهاية الخدمة للعمال المهددين بفقدان وظائفهم.
كما دعت نقابة فيردي الألمانية للعاملين في قطاع الخدمات إلى يوم ثان من الإضرابات، في إطار النزاع الحالي بشأن الأجور مع خدمة البريد الألمانية “دويتشه بوست”.
وبحسب فيردي، سيشارك موظفون من شركات مختارة في مراكز خدمات الطرود والخطابات، وكذلك في توصيل الطرود والخطابات.
وقالت النقابة إن نحو ستة آلاف عامل شاركوا في الإضراب، بينما شارك 30 ألفا في الإضرابات التي أجريت على مستوى البلاد الأسبوع الماضي في مراكز الخطابات والطرود من مساء الخميس إلى السبت.
وبالوضع في الحسبان ارتفاع معدل التضخم في ألمانيا، تطالب النقابة بزيادة في الأجور 15 في المائة لموظفي “دويتشه بوست”، مع اتفاق جماعي يستمر 12 شهرا.
وتطالب النقابة بزيادة بدلات التدريب أيضا بواقع 200 يورو “218 دولارا” في الشهر لكل عام من التدريب.
وسيستمر التفاوض الجماعي حتى الثامن والتاسع من شباط (فبراير) المقبل.
من جهة أخرى، يتوجه وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك إلى السويد الأسبوع المقبل في زيارة تستغرق يومين.
وتأتي الزيارة بمناسبة تسلم الدولة الاسكندنافية رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي من جمهورية التشيك في بداية هذا العام لمدة ستة أشهر.
ووفقا لوزارة الاقتصاد الألمانية، سيجري هابيك محادثات مع عدد من ممثلي الحكومة السويدية الخميس المقبل، من بينهم نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الاقتصاد إيبا بوش.
ويعتزم هابيك أيضا إجراء محادثات مع وزيرة شؤون المناخ رومينا بورمختاري حول تداول الانبعاثات وحزمة الاتحاد الأوروبي للمناخ “لائق لنسبة 55 في المائة”.
وتعتزم دول الاتحاد الأوروبي خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون 55 في المائة بحلول 2030 مقارنة بـ1990. (DPA)[ads3]