صحيفة : مؤشرات على تراجع مسار العلاقات بين إيران و النظام السوري
قالت صحيفة الشرق الأوسط، إن مؤشرات عدة ظهرت تعكس تراجعا في مسار العلاقات بين النظام السوري وإيران، وآخر هذه المؤشرات، المعلومات التي تفيد بأن “دمشق” تعمل حاليا على إحكام سيطرة قواتها على مقطع طريق طهران – بغداد – دمشق – بيروت البري المار ضمن أراضيها، والذي تسيطر عليه ميليشيات موالية لإيران.
ورأت أن ذلك يعني تقويض جهود الأخيرة للوصول إلى مياه البحر المتوسط، وهو حلم طالما سعت إلى تحقيقه طهران، وأشارت إلى أن هذا الطريق يشكل أهمية استراتيجية بالنسبة لطهران “عسكريا وتجاريا”.
وبحسب الصحيفة، بدأت مؤشرات التراجع في العلاقات تظهر منذ أن عصفت أزمة محروقات جديدة بمناطق سيطرة النظام في بداية كانون الأول الماضي، التي تعد الأشد، وتسببت في حالة شلل شبه تام وارتفاع كبير في الأسعار، وركود في معظم الأسواق، وسط تساؤلات في الشارع عن نفط الحليف الإيراني.
ولفتت إلى أن ما عزز الاعتقاد السائد بهذا التراجع، عدم حصول زيارة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى دمشق كانت مقررة في 27 كانون الأول الماضي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر، أن قوات النظام تلقت مؤخرا تعليمات تقوم بتنفيذها، وتتضمن إيقاف منح الإيرانيين موافقات تملك في دير الزور وريفها، واستعادة أبنية تابعة للحكومة اتخذتها القوات الإيرانية وميليشياتها مقرات لها.
ولفتت إلى إجراء عمليات تدقيق كبيرة في عمليات التملك التي حصلت نتيجة شراء ضباط وعناصر من القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها عقارات من المدنيين في تلك المناطق، والتعليمات تشمل محافظة حمص وريفها.[ads3]