جدل في ألمانيا بشأن إمكانية تزويد أوكرانيا بطائرات حربية

حذر رئيس مؤتمر ميونخ للأمن، كريستوف هويسغن، الحكومة الألمانية من التسرع في رفض طلبات كييف للحصول على أسلحة، حيث تسعى أوكرانيا للدفاع عن نفسها ضد الغزو الروسي.

وقال هويسغن في تصريحات صحفية، الأربعاء: “نحن نستبعد باستمرار شيئا نحن مستعدون للقيام به لاحقا. هذا يجعلنا غير جديرين بالثقة”. وفيما يتعلق بالجدل حول ما إذا كان يتعين على ألمانيا، بعد أن وعدت مؤخرا بتزويد أوكرانيا بدبابات القتال الرئيسية ليوبارد بعد أشهر من القلق، إرسال طائرات مقاتلة، قال هويسغن: “أما بالنسبة للطائرات، فإن تسليمها مشروع بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة”. وأضاف أن إرسال طائرات مقاتلة إلى أوكرانيا لن يجعل ألمانيا طرفا نشطا في الحرب.

وقال هويسغن: “إذا كان لا يزال لدينا طائرات روسية من جمهورية ألمانيا الديمقراطية يمكن تشغيلها من قبل طيارين أوكرانيين، فسأقول بالطبع سنجعلها متاحة لأوكرانيا”، في إشارة إلى الفترة التي تم فيها تقسيم ألمانيا إلى ألمانيا الشرقية وجمهورية ألمانيا الاتحادية. وكانت ألمانيا الشرقية، التي تسمى رسميا جمهورية ألمانيا الديمقراطية، جزءا من الكتلة السوفيتية، وكذلك أوكرانيا.لكن الجدل الحالي يتعلق بطائرات مقاتلة أمريكية الصنع من طراز (إف 16) ، والتي لا تمتلكها ألمانيا، حسبما قال هويسغين.

وبعد أن وعدت عدة دول بتزويد كييف بدبابات قتال رئيسية، طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أيضا صواريخ طويلة المدى وطائرات مقاتلة والمزيد من المدفعية لصد الهجمات الروسية في حرب تقترب من عامها الأول.

وبعد تحول موقف ألمانيا في تسليم الدبابات، استبعد المستشار الألماني أولاف شولتس تسليم طائرات مقاتلة الأسبوع الماضي.

أما نائب المستشار الألماني روبرت هابيك، فقد عارض توريد مقاتلات لأوكرانيا. وتحدث هابيك عن “التوازن” بين تقديم “أقصى دعم” لأوكرانيا وضمان عدم تحول ألمانيا لطرف في الحرب، وقال: بالطبع ليس من الواضح تماما أين يسري الحد الفاصل”.

وذكر هابيك أنه وفقا لما يعرفه ستحتاج أوكرانيا إلى صيانة من الغرب حال حصولها على مقاتلات غربية، وهو ما قد يعني “على الأرجح” تجاوز الحد الفاصل، موضحا أنه من الصواب تزويد أوكرانيا بالدبابات القتالية، وقال: “في النهاية هناك فرق بين الدبابات الحربية والطائرات المقاتلة”.

ومن المتوقع أن يزور وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس القوات المسلحة في أوغستدورف بولاية شمال الراين وستفاليا غربي البلاد خلال اليوم، لمعرفة المزيد عن دبابة القتال الرئيسية ليوبارد .2

على صعيد منفصل أعربت نائبة في البرلمان الألماني عن عدم تفهمها لاحتمال سماح اللجنة الأولمبية الدولية للرياضيين الروس بالمشاركة في أولمبياد باريس .2024

وقالت السياسية المنتمية إلى الحزب الديمقراطي الحر في بيان إن المطالبة بالسماح للرياضيين الروس والبيلاروس بالمشاركة في الألعاب الأولمبية 2024 هي استهزاء صارخ بعدد لا يحصى من الأوكرانيين الذين يتعرضون لأفدح انتهاكات حقوق الإنسان بشكل يومي. ورأت الت أن هذه الخطوة ستتيح منصة دعاية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين  وقالت إن باخ رفض دعوة للتحدث أمام لجنة حقوق الإنسان والمساعدة الإنسانية في البرلمان الألماني. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها