كوريا الجنوبية تنحي ألمانيا عن عرش سوق الدبابات الأوروبي

أفادت مجلة “فورين بوليسي” بأنّ مماطلة ألمانيا في تسليم أوكرانيا دبابات “ليوبارد 2” القتالية التقليدية المعتمدة في أوروبا وضعتها في صورة “غير الموثوق بها”، والتي “لا يُعتمد عليها”، وأظهرت أنها ليست مستعدة لقيادة أوروبا حتى في الأمور التي تتعلق بالأمن الأوروبي.

وعلى الرغم من أن ألمانيا كانت الشريك الدفاعي المعتمد في أوروبا، فإنَّ الأحداث الأخيرة زعزعت ثقة عملائها، وخلقت انطباعاً بأنّ سياسة برلين الدفاعية المرتبكة والقيادة الضعيفة هما مسؤوليات إستراتيجية شجعتهم على استكشاف خيارات أخرى للأجهزة الدفاعية.

وقالت المجلة: “كما يبدو، فإنَّ الخطة الفرنسية الألمانية لتطوير بديل لكلٍّ من دبابة القتال الرئيسية الفرنسية “لوكلير” و”ليوبارد 2″ مقدّر لها أن تتدهور بسبب البيروقراطية المتعثرة، ما يجعل نظام الدفاع البري الرئيسي في أوروبا معرضاً للخطر … وخصوصاً أن هذه الدبابات كانت الخيار الوحيد لأوروبا”.

لكن في الوقت نفسه، ذكرت المجلة أن شركتي “هيونداي روتيم” و”هانوها ديفينس” في كوريا الجنوبية فازتا بعقود أسلحة ضخمة مع بولندا عام 2022، تضمنت صفقة لشراء 1000 دبابة قتال رئيسية “K2″ و”672 K9” هاوتزر ذاتية الدفع.

وأشارت المجلة إلى أنّه من إجمالي عدد الدبابات، سيتم بناء 180 دبابة في كوريا الجنوبية بين عامي 2022 و 2025، مع إمكانية بدء الإنتاج المحلي في بولندا في العام 2026.

وتابعت المجلة: “بالنسبة إلى وارسو، كانت الصفقة الكورية تعني الحصول على دبابات أسرع بكثير من قدرة شركة “راينميتال” الألمانية على توفيرها، وبسعر تنافسي، ولكنها أيضاً لبّت الرغبات البولندية في نقل التكنولوجيا لتعزيز صناعة الدفاع المحلية الخاصة بها”.

وبحسب المجلة، “من غير المرجّح أن تتحول أوروبا بأكملها على الفور إلى شراء دبابات من كوريا الجنوبية، وخصوصاً مع وجود مخاطر محتملة من جهة، وموقف كوريا بعدم إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا من جهة أخرى”، لكن في ما يتعلق بمبيعات المعدات، “فإنّ الرغبة الكورية في نقل التكنولوجيا وتوطين الإنتاج يعتبر ميزة كبيرة”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها