مفاجأة .. ما علاقة ميسي بعدم قدرة برشلونة على إبرام صفقات جديدة ؟
يعاني برشلونة من صعوبات كبيرة للتعاقد مع لاعبين جدد خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية، والتي تنتهي بعد يومين، وذلك على الرغم من الرافعات الاقتصادية الأربع التي أودعها النادي بقيمة 740 مليون يورو.
وقال مارسيل لورينتي في مقاله بصحيفة “موندو ديبورتيفو” الكتالونية، إن المشكلة بدأت في موسم 2020-2021 خلال جائحة كوفيد-19، حيث عانت جميع الأندية وخاصة برشلونة من انهيار داخلي، فاتخذت الأندية تدابير للتخفيف من الخسائر مع تخفيض الرواتب أو الانتقالات أو بيع الأصول.
ومع ذلك، فإن خوان لابورتا، رئيس النادي، لم يفعل ذلك وأغلق العام بخسارة في ميزانية النادي الكتالوني بقيمة 487 مليون يورو، وفي الوقت نفسه تخلى النادي عن أعظم أصوله برحيل القائد والهداف التاريخي ليونيل ميسي الذي قال عنه في الحملة الانتخابية: “هذه ليست المشكلة، دراساتنا تظهر أنه يدر أكثر بكثير مما يتقاضاه، فهو يسهم بثلث دخل النادي”، بعبارة أخرى كان برشلونة يعيش دون 300 مليون يورو دخل عندما كان في أمس الحاجة إليها.
وأضاف لورينتي في مقاله: “سيُعرف يومًا ما لماذا تغير رأي لابورتا خلال 24 ساعة من عقد اتفاق لتجديد بقاء ميسي إلى السماح له بالذهاب إلى باريس سان جيرمان، عندما كان هناك 23 يومًا متبقيًا في فترة الانتقالات ولم يُطلب من ليو بذل المزيد من الجهد”.
وأوضح: “لقد أثرت تلك الخسائر البالغة 487 مليونًا على سقف رواتب برشلونة، في المواسم التالية وفقًا للتقرير السنوي، قدم في 2021-22 98 مليون فائدة، لكن دون 266 من الرافعة، ستكون نتيجة الإدارة العادية 168 مليون خسارة”.
وفي الموسم الحالي، من المتوقع أن يبلغ الدخل 1255 مليون يورو، بما في ذلك رافعة قدرها 400 مليون، ودون ذلك، سيكون الدخل 855 مليونا مقابل النفقات المتوقعة 1065، بمعنى آخر يوجد 210 ملايين يورو خسارة إدارية عادية تضاف إلى 168 الموسم الماضي لتبلغ 378 مليونا خسارة في عامين، إذا أضفنا 487 لموسم 2020-2021 سيكون هناك 865 مليونا خسارة في آخر 3 سنوات.
وبحسب ما اوردت شبكة “إرم نيوز”، يواصل لورينتي توضيح الأمر في مقاله، بأنه تم تخصيص جزء كبير من الدخل غير العادي (الرافعات) لتعويضهم، بدلًا من تخفيض فاتورة الأجور المرتفعة وزادت بنسبة 27%، من 518 مليونًا إلى 656 مليون بسبب تأجيل دفع الرواتب في عام فيروس كورونا والتجديدات التصاعدية، والتعاقد مع 17 لاعبا في عام ونصف العام وبينهم رافينيا (65 مليونًا) وفيران توريس (55 مليونًا) وثمانية لاعبين لم يعودوا موجودين.
ومن ناحية أخرى، انخفض الدخل العادي (دون رافعات)، الذي كان ينبغي أن يرتفع بنسبة 14%، من 990 مليونًا في موسم 2018-2019 إلى 855 مليونًا في الموسم الحالي. ليتراجع برشلونة، الذي كان النادي صاحب أعلى دخل في العالم في السنوات الأخيرة، للمركز السابع، وفقًا لتقرير “ديلويت”.
ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى اللعب في الدوري الأوروبي خلال العامين الماضيين. باختصار، زادت المصروفات، وانخفض الدخل، وكانت الرافعات هي تعويض الخسائر العادية والدفع مقابل التعاقدات السيئة.
ولم تعد رابطة الدوري تسمح بحساب الدخل من بيع الأصول المستقبلية (الرافعات) دفعة واحدة، ولكن يجب تقسيمها حسب السنوات التي تم بيعها فيها، وتقول الليغا لبرشلونة إنه إذا خسر 865 مليونًا في 3 سنوات فقد تجاوز الحد الأقصى للرواتب، ولم تعد الرافعات صالحة لتغطية الخسائر العادية، يجب عليك خفض كتلة الرواتب بمقدار 200 مليون يورو، وهذا يعني عدم القدرة على إبرام تعاقدات جديدة ولكن بيع اللاعبين في يونيو/حزيران وإلا فإن النادي سيكون في خطر.[ads3]