دراسة : حيوان مهدد بالانقراض قد يتزاوج حتى الموت !

كشف باحثون من جامعة صن شاين كوست وجامعة كوينزلاند أن quoll ذكر شمالي مهدد بالانقراض، وهو جرابي أسترالي، ينفق بعد موسم تزاوج واحد بسبب الحرمان الشديد من النوم أثناء ممارسة الجنس.

ونشرت النتائج التي توصلوا إليها في مجلة Royal Society Open Science يوم الأربعاء.

وبينما يمكن أن تعيش أنثى quolls الشمالية لمدة تصل إلى أربع سنوات، فإن الذكور من هذا النوع هي أكبر الثدييات المعروفة شبه المثالية – أي أنها تَنفق بعد موسم تزاوج واحد. ولكن بينما تنتهي صلاحية الجرابيات الصغيرة لأن أجسامها يغمرها الكورتيزول وهرمونات التوتر الأخرى بعد ممارسة الجنس، فإن quolls لا تعاني من الهجوم الكيميائي نفسه، ما يترك الباحثين السابقين مجالا للتكهن حول سبب نفوقها بشكل جماعي كل عام.

ولمعرفة ذلك، قام الباحثون بتتبع مجموعة من الذكور والإناث من quolls الشمالية لمدة سبعة أسابيع من موسم التكاثر في Groote Eylandt في أستراليا – وهي منطقة خالية نسبيا من العديد من الحيوانات المفترسة للأنواع المهددة بالانقراض – من خلال تجهيز الجرابيات بمقاييس تسارع مخبأة في حقائب ظهر صغيرة.

واكتشفوا أن الذكور تستريح في المتوسط 8٪ فقط من الوقت، بينما تقضي الإناث ما يقرب من ربع وقتها (24٪) في راحة. كما انتقل الذكور أيضا لمسافات هائلة – وهو ما يعادل المشي لمسافة 25 ميلا في ليلة واحدة، وفقا للباحثين – وأصبحت أكثر عرضة للمرض والطفيليات في سعيها العاطفي الشاق.

وفي حين أنهم لم يتمكنوا من إثبات أن إعطاء الأولوية للجنس على النوم كان يقتل الحيوان، لاحظ الباحثون أن الذكور كانت تعاني من أعراض معروفة من الحرمان من النوم بحلول نهاية موسم التزاوج.

وقال كريستوفر كليمنتي، معد مشارك في الدراسة، في بيان مصاحب للنشر: “بدأت في فقدان فرائها والقدرة على العناية بنفسها بكفاءة، وفقدت الوزن وتتشاجر باستمرار بعضها مع بعض أيضا”.

وتشرح الدراسة أن الجمع بين الحرمان من النوم والحركة المستمرة “سيجعل التعافي مستحيلا ويمكن أن يفسر أسباب الوفاة المسجلة بين الذكور بعد موسم التكاثر (على سبيل المثال، تصبح فريسة سهلة، أو غير قادرة على تجنب الاصطدامات، أو تنفق من الإرهاق)”.

ويأمل الباحثون في دراسة ما إذا كانت الجرابيات الأخرى تعاني أيضا من الحرمان من النوم أثناء موسم التزاوج وتأثيره على معدل الوفيات لديها.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها