ألمانيا قد تتحول إلى مستورد للكهرباء خلال سنوات
قد تصبح ألمانيا مستورداً صافياً للكهرباء في غضون بضع سنوات، مع تخلصها التدريجي من المحطات العاملة بالطاقة النووية والفحم، طبقاً للجهة التنظيمية للشبكات في البلاد (BNetzA).
كانت القوة الصناعية الأوروبية مُصدراً للكهرباء في السنوات القليلة الماضية، لكنها ستصبح أكثر اعتماداً على الإمدادات من دول أخرى لتجنب انقطاع التيار الكهربائي مع تحولها بعيداً عن مصادر الطاقة القذرة لتحقيق أهدافها المناخية.
قالت الجهة التنظيمية للشبكات، في تقرير يشمل الفترة من 2025 حتى 2031 ونشرته الحكومة أمس الأربعاء: “ستزداد الحاجة إلى الواردات عبر السنين”. كما أفادت أن الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة بكافة أنحاء أوروبا ضروري مثل محطات الطاقة التقليدية.
بلغ إجمالي صافي صادرات ألمانيا من الكهرباء نحو 26 تيراواط/الساعة العام الماضي، مقارنة بـ17 و19 تيراواط/الساعة في 2020 و2021 على التوالي. بالرغم من سعي ألمانيا لاستبدال تدفقات الغاز الروسي إثر الحرب في أوكرانيا، بلغت صادراتها من الكهرباء إلى فرنسا أعلى مستوياتها في 30 عاماً وسط توقف عدد كبير من المفاعلات النووية هناك.
مع ذلك، يمكن أن تُخفض ألمانيا انبعاثاتها الكربونية بنسبة 65% بحلول 2030 من مستويات 1990 بفضل استخدام أشياء مثل السيارات الكهربائية والمضخات الحرارية. هذا هو السبب في رفع حكومة البلاد توقعاتها للاستهلاك المستقبلي من الكهرباء.
ألمانيا تحتفظ بمحطاتها النووية نشطة مع بحث أوروبا عن حلول لأزمة الكهرباء
في الوقت نفسه، يمكن أن تتوقف بعض محطات الطاقة عن العمل إثر ارتفاع تكاليف الكربون. أظهر تقرير الجهة التنظيمية للشبكات أن محطات الفحم الألمانية قد تُغلق مع حلول 2030، وهذا وقت أقرب من هدف عام 2038 السابق، كما أنها تخطط للتخلص تدريجياً من محطاتها النووية الثلاث الأخيرة بحلول منتصف أبريل كحد أقصى.
حتى تتمكن من سد الفجوة، فإن ألمانيا ستحتاج لزيادة توسعها في مصادر الطاقة المتجددة ثلاثة أضعاف خلال العقد الجاري مع استثمارها أيضاً في محطات جديدة تعمل بالغاز. كذلك، يهدف الاتحاد الأوروبي إلى توفير المزيد من قدرة الربط الكهربائي في الأعوام المقبلة لدعم تدفقات الكهرباء عبر الحدود.[ads3]