ارتفاع طلبيات مصانع ألمانيا 3.2% في ديسمبر مع تزايد التفاؤل
ارتفعت طلبيات المصانع الألمانية بأكثر من المتوقع في ديسمبر الماضي، فيما يعد أحدث مؤشر على أن أكبر اقتصاد في أوروبا سوف يجتاز فصل الشتاء من دون ركود.
نما الطلب بنسبة 3.2% مقارنة بشهر نوفمبر، أي أكثر من النمو الذي توقعه المحللون في استطلاع أجرته “بلومبرغ” والبالغ 2%.
وقال مكتب الإحصاء، الاثنين، إن هذه القفزة جاءت نتيجة الطلبات الكبيرة التي لولاها لكان هناك انخفاض بنسبة 0.6%.
تقلّص ناتج اقتصاد ألمانيا بمعدل 0.2% خلال الربع الأخير من العام الماضي، الأمر الذي تعذّر معه تجنب الركود على خلفية ارتفاع فواتير الطاقة. كذلك، تفاقمت تكاليف الاقتراض بشكل متسارع، بفعل الرياح المعاكسة التي يواجهها الاقتصاد.
لا تزال مؤشرات عديدة تظهر الثقة المتزايدة بعد طقس الشتاء المعتدل، وامتلاء مرافق تخزين الغاز بشكل جيد، حيث بدّد كل ذلك مخاطر النقص. فقد تراجعت أسعار الجملة عن مستوياتها القياسية المرتفعة، ما يعزّز التفاؤل بأن التضخم قد ينحسر في وقت أقرب ممَّا كان متوقعاً في السابق.
أشارت نتائج استطلاعات الرأي التي أجرتها “إس أند بي غلوبال” (S&P Global) بين الشركات، إلى تحسن الوضع في بداية العام، حيث خفت اختناقات سلسلة التوريد وانحسرت ضغوط التكلفة.
وفي الوقت الذي تتوقع فيه شركة “فولكس واجن” (Volkswagen AG) أن إعادة فتح الصين من شأنها أن تدعم الطلب، ترى شركة “روبرت بوش” (Robert Bosch GmbH) الموردة لقطاع السيارات، أن الإنتاج العالمي من المركبات لا يزال دون مستويات ما قبل الجائحة هذا العام بسبب النقص في بعض أشباه الموصلات وتباطؤ الاقتصاد.[ads3]