باحثون يطورون ملابس ذكية لاستشعار الإصابة بأمراض محتملة
يعكف باحثون على نسج ألياف ذكية داخل الملابس، من أجل تنبيه مستعمليها إلى المشاكل الصحية التي من المحتمل التعرض إليها، وفق ما أكده تقرير نشره موقع “لاديباش” الفرنسي.
وأوضح التقرير، أن الملابس الذكية هي عبارة عن ألياف قادرة على التقاط إشارة أو تسجيلها أو التفاعل معها عبر أجهزة استشعار أو مكونات إلكترونية دقيقة أو حتى أقطاب كهربائية، مشيرا إلى أنّ ملابس المستقبل هذه قد تكون مفيدة في مجال الصحة.
ووفقا للتقرير فقد طور علماء في جامعة توهوكو في اليابان أليافًا قادرة على تحليل عرق من يرتديها من أجل مراقبة الإشارات الفسيولوجية الحيوية المتعلقة بصحتهم العقلية والجسدية، إذا اعتبرنا أن هذا النوع من الألياف لم يتحول من قبل إلى قماش يمكن ارتداؤه.
ويدور عمل الباحثين بشكل أكثر تحديدًا حول “الألياف الإلكترونية الدقيقة ذات المحددات المجهرية” القادرة على تحليل إفرازات العرق، ما يسمح بتحديد وجود مشكلة صحية محتملة”، ولإنتاج الألياف استخدمت مجموعة الباحثين عملية التمدد الحراري متعددة الاستعمالات، والتي تتضمن استخدام الحرارة لاستخراج ألياف مجهرية من شكلها المرئي.
وبحسب التقرير فإنّ هذه ليست المرة الأولى التي يشتغل فيها العلماء على مثل هذه الألياف الذكية، ففي وقت مبكر من عام 2014 قدم باحثون من جامعة “لافال” في كندا منسوجات ذكية قادرة على التقاط المعلومات الطبية الحيوية حول الأشخاص الذين يرتدونها، ثم عبّر الباحثون عن أملهم في أن تعمل هذه الألياف كوسيط بين الشخص والراحة في حالة اضطراب ضربات القلب، على سبيل المثال، خاصة أثناء النوم.
لكن العلماء اليابانيين أوضحوا أنهم ذهبوا إلى أبعد من ذلك من خلال التركيز على تحويل الألياف بحيث يمكن دمجها بالفعل في الملابس، وقال الأستاذ المساعد في معهد العلوم متعددة التخصصات في جامعة توهوكو، يوان وان غو إنه “نظرًا لأن معظم التطورات التي تم إجراؤها حتى الآن لا يمكن اعتبارها ملابس بأتم معنى الكلمة فقد كرسنا جهودنا لتحويل الألياف من أجل صنع نسيج ذكي يمكن ارتداؤه حقًا”.[ads3]