موسكو و طهران تخططان لبناء مصنع لإنتاج آلاف المسيّرات في روسيا
تخطط روسيا وإيران لبناء مصنع جديد لإنتاج ما لا يقل عن 6 آلاف طائرة مسيرة إيرانية لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا، بحسب ما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”، الأحد، عن مسؤولين قالت إنهم من دولة حليفة للولايات المتحدة.
واعتبر المسؤولون أن المصنع الجديد الذي سيبنى في روسيا “جزء من التحالف العسكري الناشئ بين طهران وموسكو”، مشيرين إلى أن “وفداً إيرانياً رفيع المستوى سافر إلى روسيا في أوائل يناير الماضي لزيارة الموقع المخطط بناء المصنع فيه، والوقوف على تفاصيل كيفية بدء المشروع وتشغيله”.
وأضاف المسؤولون أن مصنع الطائرات المسيرة الجديد يعد جزءاً من صفقة قيمتها مليار دولار بين روسيا وإيران، لافتين إلى أن موسكو “زودت طهران بالأسلحة التي تم الاستيلاء عليها في ساحة المعركة في أوكرانيا”.
وتتهم كييف وحلفاؤها الغربيون روسيا باستخدام طائرات مسيّرة إيرانية الصنع لمهاجمة أهداف أوكرانية، أبرزها منشآت الطاقة، في حين نفت إيران مراراً إرسال أسلحة إلى أي طرف “للاستخدام في الحرب”، لكنها أقرّت للمرة الأولى في سبتمبر الماضي، أنها زودت موسكو بطائرات كهذه قبل بدء الحرب في أواخر فبراير 2022.
ووضع المسؤولون الروس والإيرانيون، اللمسات الأخيرة على الصفقة خلال اجتماع في إيران في أوائل نوفمبر، ويتحرك البلدان بسرعة لنقل التصاميم والمكونات الرئيسية التي قد تسمح ببدء الإنتاج في غضون أشهر، حسب ما قال 3 مسؤولين مطلعين على الأمر في مقابلات مع “واشنطن بوست” الأميركية.
وأفاد المسؤولون أن الاتفاق، إذا تحقق بالكامل، سيمثل تعميقًا إضافيًا للتحالف الروسي الإيراني الذي قدم بالفعل دعمًا حاسمًا لحملة موسكو العسكرية المتعثرة في أوكرانيا.
ومن خلال الحصول على خط التجميع الخاص بها، يمكن لروسيا أن تزيد بشكل كبير من مخزونها من أنظمة الأسلحة غير المكلفة نسبيًا وشديدة التدمير التي غيرت في الأسابيع الأخيرة طابع الحرب في أوكرانيا.
وقال مسؤولون استخباراتيون إن روسيا نشرت أكثر من 400 طائرة مسيرة هجومية إيرانية الصنع ضد أوكرانيا منذ أغسطس، مع استخدام العديد من الطائرات في ضربات ضد أهداف للبنية التحتية المدنية مثل محطات الطاقة.[ads3]