صدع الزلزال .. عمقه 100 كيلو متر و تداعياته ” خطيرة جداً “

تثير أرقام الخسائر المتزايدة لزلزال كهرمان مرعش الذي ضرب مخاوف من ضرب المنطقة بزلازل أخرى بعد ما كشفه من أوضاع جيولوجية مقلقة فيما يسمى بصدع شرق الأناضول، قد تحفز فوالق أخرى في تركيا.

وتسبب الزلزال المدمر الأخير الذي وقع، الإثنين، في وفاة 5 آلاف في سوريا وتركيا، وعشرات آلاف الجرحى، وهذا الزلزال حسب الخبراء هو حدوث خلل في صدع شرق الأناضول، وهو واحد من الفوالق التي الأرضية المنتشرة في تركيا.

فما صدع شرق الأناضول وخطورته؟

الخبير الجيولوجي عباس شراقي، يوضح لموقع “سكاي نيوز عربية”، خطورة هذا الصدع بين الصفيحة الأناضولية والصفيحة العربية:

– تركيا أكثر دولة في معرضة للزلازل في البحر المتوسط.
– هناك عدة فوالق تتواجد في الأراضي أهمها صدع شرق الأناضول.
– يشكل منطقة الحدود التكتونية من نوع الصدع التحويلي بين الصفيحة الأناضولية والصفيحة العربية المتحركة.
– صدع شرق الأناضول يزيد طوله عن 100 كيلو متر.
– بؤرة نشاط زلزالي مستمر تاريخيا.
– الزلزال الذي حدث في كهرمان مرعش قد يساعد في تحفيز باقي الفوالق المتواجدة في تركيا، وهو ما قد يسبب خسائر أكثر فداحة.
– صفيحة شرق الأناضول امتداد للبحر الأسود في الأردن وفلسطين، وهو بدوره امتداد للأخدود الإفريقي العظيم.
– فالق شرق الأناضول هو نهاية للأخدود الإفريقي، فهذا الفالق الضخم يفصل بين الدرع النوبي والدرع العربي من جهة ودرع الأناضول من جهة أخرى.
– خطورة هذا الفالق أنه دائم الاتساع ويزداد؛ ما يتسبب في حدوث الزلازل بشكل متكرر في تركيا نتيجة حدوث انزلاقات وهبوط.
– هبوط الكتل الصخرية المتواجدة ولو بمليمترات تسبب انزلاقات وهزات أرضية.

الفرق بين صدعي الأناضول وسان أندرياس

يلفت شراقي كذلك للفرق بين صدع شرق الأناضول وصدع سان أندرياس في كاليفورنيا الأميركية، قائلا “إن صدع سان أندرياس يبلغ طوله أكثر من 600 كليو متر، تتحرك فيه الكتلتان ضد بعضهما في مستوى أفقي؛ وبالتالي لا يسبب انزلاقات أرضية أو هبوط لأنهما متساوية لبعضهما”.

أما صدع شرق الأناضول فأكثر خطورة لأن الحركة فيه تكون رأسية وتسبب الزلازل.

زلازل سابقة شرق الأناضول

حدثت في نطاق صدع شرق الأناضول، مجموعة زلازل مدمرة، سابقا، أشهرها:

– زلزال محافظة أرزنجانشمال شرق الأناضول في ديسمبر 1939، والذي راح ضحيته 30 ألف شخص، وبلغت قوته 7.8 درجات على ريختر.
– زلزال أضنة جيحان عام 1998.
– زلزال تركيا الأكثر إيلاما حدث في مدينة أزميت في 17 أغسطس 1999، وراح ضحيته 17 ألف إنسان، ونصف مليون باتوا دون مأوى.
– يضاف لذلك زلازل أقل أثرا في نطاق هذا الصدع، منها زلزال بينغول عام 2003، وزلزال إلازيغ عام 2010، وزلزال إلازيغ الثاني في يناير 2020، والذي بلغت قوته 6.7 درجات، وراح ضحيته 22 شخصا،و مئات الجرحى، وعشرات البيوت المهدمة.

صدع سان أندرياس

– يقع في ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة.
– عبارة عن تراكم من تمزقات أرضية تمتد على مسافة 1300 كيلومتر بين جنوب باركفيلد وشمال كاليفورنيا.
– تتسع منذ مئات السنوات بمعدل غير ثابت وفقا للظروف الأرضية.
– أظهرت دراسة نشرت قبل سنوات أن عدد الهزات العميقة تحت صدع سان أندرياس في ازدياد.
– يمكن أن ينتج زلزالا في المستقبل القريب.
– المناطق على طول الصدع عرضة لزلازل مدمرة، كان آخرها زلزال لوما بريتا عام 1989 (في جبال سانتا كروز جنوب منطقة باي)، وكانت قوته 6.9 درجات، قتل أكثر من 60 شخصا، وتسبب في حدوث أضرار قدرت بـ6 مليارات دولار.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها