مسؤول أوروبي : عقوبات سوريا لا تطبق على المساعدات الإنسانية

أكد مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش أن العقوبات المفروضة من قبل التكتل الأوروبي ضد سوريا “لا تطبق على المساعدات الإنسانية”.

وقال في مؤتمر صحفي عقده بمدينة غازي عنتاب التركية، إحدى المناطق المتضررة من الزلازل المدمرة، إن العقوبات ضد سوريا “مدروسة بعناية شديدة، وتستهدف الأفراد والكيانات المسؤولة عن اضطهاد الشعب السوري”.

وشدد على أن العقوبات “لا تؤثر على مبدأ التسليم المبدئي للمساعدات الإنسانية، مما يعني أن المساعدة يتم إرسالها مباشرة إلى المحتاجين”.

وأضاف: “لقد تلقينا طلبات من السلطات السورية وشجعنا الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على تقديم هذا النوع من المساعدة مثل المعدات الطبية”، لافتا إلى أن ما يهم الاتحاد الأوروبي هو ضمان وصول هذه المساعدات إلى مستحقيها.

وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي ينسق تقديم المساعدات مع برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.

وتابع: “لقد خصصنا أيضًا 3.5 ملايين يورو للسوريين كخطوة أولى، وواثق أن هناك المزيد في الطريق”.

وحول وضع المعابر الحدودية بين تركيا وسوريا، قال لينارتشيتش إن معبر باب الهوى الحدودي “كان مغلقا لبعض الوقت بسبب الأضرار التي لحقت بالطريق بعد الزلزال”، لكنه الآن “مفتوح” بعد أن قامت السلطات التركية بإصلاح الطريق.

وأردف: “إذا تم فتح جميع المعابر الحدودية، فسيكون إرسال المساعدات الإنسانية أسهل بكثير”.

واستدرك: “نحن نفعل كل ما في وسعنا، وكذلك السلطات التركية، لكن الكارثة بهذا الحجم تعد تحد كبير”.

وفي السياق، أشاد المسؤول الأوروبي بعمال البحث والإنقاذ الذين يعملون ليلا ونهارا لإنقاذ المنكوبين.

وقال خلال المؤتمر في غازي عنتاب: “انبهرت بالتفاني في العمل”، مضيفا: “مع كل ساعة تمر، تتناقص إمكانية العثور على شخص على قيد الحياة، وطالما أن هناك حتى أدنى أمل في إنقاذ أحد من تحت الأنقاض، فإن الجهود ستستمر”.

وأشار إلى أن المساعدات التي ترسلها أوروبا إلى تركيا تظهر “تضامنا قويا”، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي لديه 38 وحدة إنقاذ وطبية على الأرض.

وقال إن المرحلة التالية من عمليات التضامن مع تركيا ستشمل عمليات إعادة التأهيل والإعمار.

وفي عضون ذلك، أعلن لينارتشيتش ينظم في مارس/ آذار المقبل، مؤتمرا للمانحين لتركيا وسوريا، لمساعدتهما على تجاوز كارثة الزلزال.

وشدد على أن الاتحاد الأوروبي “سيواصل أي دعم يمكننا تقديمه للمساعدة في هذا الوضع”.

وأضاف أن الاتحاد قرر تخصيص 3 ملايين يورو لتركيا “كخطوة أولى”.

وتابع: “مساعدة السوريين لا تقل أهمية عن مساعدة الشعب التركي، ونحن نبذل قصارى جهدنا”.

وفجر الإثنين، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين. (Anadolu)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها