تركي يحمل اردوغان مسؤولية وفاة والدته تحت ركام منزل انهار جراء الزلزال
اكتشف ظافر محمود بونكوك بعيد ساعات من وقوع الزلزال المدمر الذي أودى بحياة أكثر من 34 ألف شخص في تركيا وسوريا، وانهيار المبنى السكني حيث تعيش والدته أوزكان، البالغة من العمر 75 عامًا، أنها لا تزال على قيد الحياة إلا أنها عالقة تحت الركام.
كان بونكوك قادرا على التحدث إلى والدته الموجودة تحت الردم وعلى إمساك يدها وإعطائها الماء لتشرب، إلا أنه لم ينجح في تحريرها من حفرتها.
استنجد الرجل التركي بأحد الأشخاص من مدينة أنطاكية القديمة، وطلب منه القدوم لمساعدته على تحرير والدته المسنة، إلا أنه لم يأت بعد انتظار دام ساعات عدة، حتى فارقت الحياة، الثلاثاء.
وظلت أوزكان وزوجها تحت الأنقاض لعدة أيام، ما جعل بونكوك يفقد صوابه ودفعه إلى تصويب سهامه تجاه حكومة بلاده متهما إياها بالتقصير.
وانفجر بالصراخ متهما الرئيس التركي بالتخلي عن شعبه.
وبكلمات يملؤها الألم، توجه إلى إردوغان قائلا “ماذا كان ليحدث لو كانت والدتك عزيزي رجب طيب إردوغان؟ ماذا حدث بكونك زعيمًا عالميًا؟ أين أنت؟”.
وقبل ثلاثة أشهر من موعد الانتخابات، تضع هذه الكارثة التي حلت على تركيا مستقبل الرئيس الذي وصل قبل 20 عاما إلى السلطة على المحك.
وفي أحدث حصيلة لها، قالت هيئة إدارة الكوارث التركية (افاد) إن الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجات خلف أكثر من 35 ألف قتيلا في تركيا وسوريا.
وبالنسبة للوضع في سوريا فهو أكثر تعقيدا حيث ما زال باب الهوى في شمال غرب البلاد، نقطة العبور الوحيدة المتاحة من تركيا والتي يضمنها قرار صادر عن مجلس الأمن بشأن المساعدات العابرة للحدود.
ودخلت شاحنات إلى سوريا من معبر باب الهوى في الشمال الغرب السوري، محمّلة لوازم للإيواء الموقت مع خيم بلاستيكية وبطانيات وفُرش وحبال وما إلى ذلك.
لكن الأمم المتّحدة اعترفت بأن هذه المساعدات غير كافية.
وأشار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسّق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث في تغريدة إلى أن الوكالة الأممية “خذلت حتى الآن الناس في شمال غرب سوريا. هم يشعرون عن حق بأنهم متروكون”، داعيا إلى “تصحيح هذا الإخفاق بأسرع وقت”. (Euronews)
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا[ads3]