دويتشه فيله : ألمانيا تعرض منح تأشيرات مؤقتة لمتضررين من الزلزال بشروط
قالت الحكومة الألمانية إنه بالنظر لوجود جاليات تركية وسورية كبيرة في ألمانيا، فإن فإنها تعرض إمكانية السماح لذوي المنكوبين من الزلزال أن يستضيفوا مؤقتا أقربائهم من أجل الحصول على مأوي وعلاج وذلك وفق شروط محددة.
ومن ضمن هذه الشروط الالتزام بالمتطلبات المعمول بها للحصول على تأشيرة، وفق متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، الاثنين، الذي أكد أن هدف برلين هو جعل قدوم هؤلاء الأشخاص إلى ألمانيا أسرع وأسهل وفقاً للإطار الحالي.
وذكر المتحدث للصحفيين في مؤتمر صحفي اعتيادي في برلين “عدم وجود جواز سفر يمثل مشكلة بالتأكيد. ليس من المرجح أن يكون لدى من فقدوا كل شيء جواز سفر لكن لا يمكننا التغاضي عن سيادة جوازات السلطات التركية وأن نصدر وثائق سفر لأجانب هكذا”.
وحسب السلطات الألمانية، يجب أن يتكفل من يتقدم بطلب لجلب أقاربه من الدرجتين الأولى والثانية توقيع إقرار بالتكفل بمعيشتهم ونفقاتهم في ألمانيا. كما يتوجب على القادمين التوقيع على تعهد بالعودة إلى ديارهم
ويعيش في ألمانيا نحو 2.3 مليون شخص من أصل تركي، يمثلون أكبر جالية تركية في العالم، وفقاً للجالية التركية في ألمانيا.
وتوافد كثير من السوريين على ألمانيا عام 2015 عندما فتحت حدودها أمام مئات الآلاف من اللاجئين. وبحسب الدائرة الألمانية للهجرة واللاجئين، “يقيم حالياً نحو 924 ألف سوري في ألمانيا بعدما كانوا نحو 118 الفا نهاية 2014”.
وتريد وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر السماح لضحايا الزلزال بدخول ألمانيا “بتأشيرات عادية تصدر بسرعة وتكون صالحة لثلاثة أشهر”، حسبما نقلت عنها صحيفة “بيلد آم زونتاغ”. وتتيح هذه الآلية المبسّطة للمنكوبين “العثور على مأوى وتلقي علاج طبي” في ألمانيا. وقالت نانسي “إنها مساعدة طارئة”، مضيفة “نريد السماح لعائلات تركية وسورية في ألمانيا بأن تأتي بأقربائها من المنطقة المنكوبة من دون بيروقراطية”.
وتم توجيه عناية الأتراك الذين ضاعت جوازات سفرهم تحت الأنقاض إلى الاتصال بالسفارة الألمانية في أنقرة إذا ما كانوا يريدون الإقامة في ألمانيا مع أقاربهم الذين يتعين أن يتحملوا مسؤوليتهم.
لكن الطريق إلى ألمانيا بالنسبة للسوريين أكثر صعوبة. فلا توجد علاقات دبلوماسية بين البلد الأوروبي وسوريا التي تعاني بالفعل من تداعيات أكثر من 11 عاما من الحرب مما يعني أنه ينبغي على الراغبين التوجه للسفارات الألمانية في بلدان مجاورة لطلب التأشيرة وهو أمر كان صعباً حتى قبل وقوع الزلزال.
ولم تحدد أي من وزارتي الداخلية أو الخارجية الألمانيتين عدد الأتراك والسوريين المتضررين من الزلزال الذين قد يرغبون في القدوم إلى ألمانيا. (AFP)[ads3]