فشل المفاوضات الجماعية .. الاحتجاجات تهدد بتعطل أكبر مطار في ألمانيا
قالت الشركة المشغلة لمطار فرانكفورت أكبر مطار في ألمانيا في بيان أمس “إن الإضرابات المزمعة في سبعة مطارات ألمانية الجمعة ستتسبب في تعطل كبير”.
ودعت النقابة العمالية المتحدة لقطاع الخدمات “فيردي” أمس العاملين في سبعة مطارات في البلاد إلى الإضراب لمدة 24 ساعة، قائلة “إن جهود التفاوض الجماعية لم تسفر عن تقدم يذكر”.
وذكرت شركة فرابورت المشغلة لمطار فرانكفورت في البيان “الجمعة 17 فبراير 2023 سيحدث تعطل كبير في حركة النقل الجوي بسبب ذلك الإضراب”. ومر عبر مطار فرانكفورت في 2022 نحو 48 مليون مسافر.
وأضافت الشركة أن “كل العمليات الجزئية التي تسمح بالتشغيل الكامل للرحلات الجوية ستتوقف في المطار نتيجة للإضراب”، وحثت المسافرين على تجنبه في ذلك اليوم.
وذكرت نقابة فيردي في بيان أن المطارات التي يشملها الإضراب هي فرانكفورت وميونيخ وشتوتجارت وهامبورج ودورتموند وهانوفر وبريمين.
وسيتزامن الإضراب مع بدء مؤتمر ميونيخ للأمن في دورته الـ59 الذي يشهد وصول مئات الوفود إلى عاصمة ولاية بافاريا، من بينهم عدد من زعماء العالم.
وتعتزم نقابة فيردي إجراء تصويت عام بدءا من الإثنين المقبل على الدعوة إلى إضراب مفتوح في شركة البريد “دويتشه بوست”.
وأعلنت النقابة أنه بمقدور أعضائها من العاملين لدى شركة البريد التصويت حتى الثامن من مارس المقبل على هذه الخطوة. وفي حال صوت أكثر من 75 في المائة من الأعضاء برفض عرض الأجور من جانب شركة البريد، فإنه من المنتظر البدء في إضراب مفتوح. وكان آخر إضراب تم تنظيمه في شركة البريد في 2015 عندما تسببت شركات الطرود البريدية المتفرعة من الشركة في إثارة الاستياء بسبب تدني أجورها.
ويدور النزاع الحالي في مفاوضات الأجور الجماعية حول مقدار الزيادة في الأجور، حيث تطالب “فيردي” بإبرام عقد لمدة عام بزيادة 15 في المائة، وفي المقابل تعد الإدارة هذا الأمر غير قابل للتحقيق اقتصاديا، وتعرض إبرام اتفاق أجور جماعي لمدة عامين بمكونات مالية مختلفة.
وأفادت بيانات الشركة بأنه من المنتظر على سبيل المثال زيادة الراتب المبدئي لفارز الطرود خلال هذه الفترة 20.3 في المائة و18 في المائة لمن يقوم بتوزيع الطرود.
وتعرض الشركة أيضا صرف علاوة لتعويض التضخم، معفاة من الضرائب يزيد إجماليها على ثلاثة آلاف يورو.
وترى “فيردي” أن مقترح الإدارة غير كاف لتعويض التداعيات الناجمة عن التضخم، وقالت اندريا كوكسيس نائبة رئيس النقابة “إن العرض بعيد عن مطالبنا”. وشهدت الأسابيع الماضية إضرابات “تحذيرية”، ويطلق هذا الاسم على الإضرابات التي يتم تنظيمها لفترة محددة وقبل إجراء تصويت عام.
تسري اتفاقية الأجور الجماعية على نحو 160 ألف شخص يعملون في نقل الطرود وتوزيع الخطابات وآخرين يعملون في شركة البريد في ألمانيا، وتفيد بيانات “فيردي” بأن أكثر من 100 ألف شخص من هؤلاء أعضاء في النقابة.[ads3]