” سترون قدرات علمي قريباً ” .. نص خطبة الجمعة الجديدة لرامي مخلوف

نشر رامي مخلوف نصاً جديداً، الجمعة، عبر صفحته في فيسبوك، تحدث فيه عن العلم الذي قام بتحصيله على مدار 4 سنوات قضاها بعزلة تامة، وعن تسخيره هذا العلم الآن لخدمة الناس.

النص كاملاً كما ورد في الصفحة:

سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
سلام من الله على أهل بلدي الجريح المنكوب
سلام على الصابرين الصامدين في كل وقت وحين
يا أصدقائي هل علمتم اليوم لماذا ظهرت عدة مرات منذ سنوات بصورة المؤمن الناصح الزاهد في هذه الدنيا الدنية الفانية المتكلم بلغة الآيات والأحاديث والأدعية الذي استهجنها البعض والتي وضحت من خلالها أننا بتنا على مقربة من عصر الظهور الذي يسبقه كوارث وأحداث مرعبة من كثرة الزلازل والبراكين والفيضانات والحروب؟
فما حدث في سوريا وتركيا هو إعلان صريح ببدء عصر الظهور وقد رأينا أن في مثل هذه الأحداث لا ينفع لا مال ولا بنون إلا من اتى الله بقلب سليم مع الدعاء والعمل الصالح وهو نجاتكم. وهنا جاء دورنا بأمر الله فكما خدمتكم يا أهل بلدي عندما مدني ربي بالمال والأعمال والذي ساعدت به مئات آلاف العائلات المحتاجة من كل المناطق السورية ووظفت عشرات الآلاف من الأشخاص سأخدمكم اليوم بقوة الله وبالعلم الذي مدّني الله به من مدينة العلم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وآل بيته الكرام وذلك بعد جهد أكثر من ١٢ عام من المطالعة منها ٤ سنوات بشبه عزلة تامة. فصدقوني يا أخوتي لولا هذا العلم الذي أكرمني الله به لما كان باستطاعتي مواجهة هذا الكم الهائل من الضغوطات النفسية والمالية والاجتماعية وخاصة عندما قرروا أخذ مني كل شيء. فقوّاني الله بعلمه وصبّرني ورضّاني بقسمته وسلحني بالدعاء وشرفني بإشراق نوره في صدري ليشعرني بأني حصلت على كل شيء. وسترون قدرات هذا العلم قريباً بإذن الله حتى تقولون العجب كل العجب.
فالدعاء يا أخوتي يرد القضاء بمعنى أن الحدث حصوله حتمي وهو مكتوب وثابت الوقع أما المتغير فهو أنت وأنا فكلما تقربنا الى الله بالدعاء والعمل الصالح كلما خففنا عنا الضرر أو عدمناه فإذا قرأت دعائك بخشوع وذلة وافتقار كامل إلى الله وبصوت مرتفع وبتسليم كامل له وأن الحول والقوة له وحده لا شريك له وأنها ليست لا لك ولا لأي أحد مهما كانت مكانته وأنه هو هو كل شيء وأنت أنت لا شيء هنا يكون سر الاستجابة بإذن الله. فالأدعية التي اخترتها لكم سابقاً بقوة وعلم الله هامة ومميزة ومجربة ونتائجها مذهلة فلا تهملوها فهي الحصن الحصين لكم ولأولادكم وأحبائكم والتي سأستمر بإنتقاء الأصلح لكم والتي فيها البركة والطمأنينة والرزق المبارك بإذن الله.
فالأحداث القادمة يا أخوتي تحتاج إلى مستوى عالي من المعرفة لتتمكنوا من مواجهة حجمها وقوتها والتي بالدعاء تكونوا من الناجين بإذن الله. فما حصل في سوريا وتركيا للأسف يا أخوتي سيتكرر (والله أعلم) وبأشكال مختلفة وهو حتمي الحصول والله يستر (بإسمه الستار) وللأسف ستكون حصة جنوب البلاد منه لا تقل عن شماله ولكي لا أطيل عليكم أكثر سأتحدث في منشوري القادم عن أحداث الجوار.
وأختم بدعاء جميل لحفيد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علي زين العابدين عليه السلام:
“إلهِي كَيْفَ أَدْعُوكَ وَأَنا أَنا وَكَيْفَ أَقْطَعُ رَجائِي مِنْكَ وَأَنْتَ أَنْتَ ، إِلهِي إذا لَمْ أَسْأَلْكَ فَتُعْطِينِي فَمَنْ ذَا الَّذِي أَسْأَلُهُ فَيُعْطِينِي ، إِلهِي إذا لَمْ أَدْعُوكَ فَتَسْتَجِيبَ لِي فَمَنْ ذَا الَّذِي أَدْعُوهُ فَيَسْتَجِيبُ لِي ، إِلهِي إِذا لَمْ أَتَضَرَّعْ إِلَيْكَ فَتَرْحَمُنِي فَمْنْ ذَا الَّذِي أَتَضَرَّعُ إلَيْهِ فَيَرْحَمُنِي ، إِلهِي فَكَما فَلَقْتَ البَحْرَ لِمُوسى عليه‌السلام وَنَجَّيْتَهُ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَنْ تُنْجِّيَنِي مِمَّا أَنا فِيهِ وَتُفَرِّجَ عَنِّي فَرَجاً عاجِلاً غَيْرَ آجِلٍ بِفَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ”

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

2 Comments