الشرطة السويدية ترفض منح الإذن بتنظيم احتجاج جديد على حرق القرآن الكريم متذرعة بمخاوف أمنية
رفضت الشرطة السويدية منح ترخيص بتنظيم تجمع حاشد جديد على علاقة بحادثة إحراق نسخة من القرآن الكريم، مشيرة لزيادة المخاوف الأمنية. وفي يناير-كانون الثاني، قام ناشط يميني متطرف بحرق نسخة من القرآن الكريم خارج مسجد بالعاصمة الدنماركية كوبنهاغن وبعد بضعة أيام كرر نفس الفعل بالقرب من السفارة التركية في ستوكهولم.
وأثار راسموس بالودان، الذي يحمل الجنسيتين الدنماركية والسويدية، احتجاجات في جميع أنحاء الشرق الأوسط وآسيا حيث وصفت تركيا أفعاله بأنها “جريمة كراهية”
وفي اتصال مع يورونيوز، أكدت شرطة ستوكهولم أنها رفضت طلبًا جديدًا للاحتجاج على إحراق القرآن الكريم، لأنه “زاد من مخاطر الهجمات ضد السويد”. وعلى ما يبدو، فقد قدم منظمو التجمع الجديد باستئناف ضد قرار إدارة الشرطة.
في وقت سابق من هذا الشهر، حذرت وكالة الأمن الداخلي السويدية من أن خطر الهجمات في البلاد قد ازداد في الأسابيع التي أعقبت فعل بالودان. وأشارت الوكالة إلى أن ردود الفعل الدولية على الأحداث التي وقعت خارج السفارة في يناير-كانون الثاني “كانت مكثفة” و”التقييم هو أن الوضع الأمني تدهور”.
وقالت وكالة الأمن الداخلي السويدية: “يُنظر إلى السويد على أنها محور تركيز أكبر من ذي قبل للإسلاموية العنيفة على مستوى العالم”. ومع ذلك، لم تغير وكالة الأمن مستوى التهديد الإرهابي في السويد، والذي بلغ بالفعل ثلاث درجات على مقياس من خمس نقاط.
راسموس بالودان محامٍ، وقد أسس أحزابًا يمينية متطرفة في كل من السويد والدنمارك فشلت في الفوز بأي مقاعد في الانتخابات الوطنية أو الإقليمية أو البلدية. ففي الانتخابات البرلمانية السويدية لعام 2022، حصل حزبه على 156 صوتًا فقط على مستوى البلاد.
خلال إحدى احتجاجاته، قال أمام مكبرات الصوت: “بمجرد أن يسمح أردوغان للسويد بالانضمام إلى الناتو، أعدكم بألا أحرق القرآن من أمام السفارة التركية. وإذا حدث العكس، سأفعل ذلك كل يوم جمعة عند الساعة الثانية زوالا”.
وقد كان لحادث إحراق القرآن الكريم تأثير فوري حيث ألغت الحكومة التركية محادثات في غاية الأهمية مع طلب السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
بذلت الحكومتان السويدية والدنماركية كل ما في وسعهما لإدانة أفعال الأشخاص، الذين يحرقون المصاحف، مع الحرص أيضًا على ملاحظة أن دول الشمال تتمتع بحقوق واسعة في مجال حرية التعبير المنصوص عليها في القانون.
منعت تركيا محاولة السويد الإنضمام إلى حلف شمال الأطلسي منذ مايو-أيار في محاولة لجعل ستوكهولم تفي بعدة مطالب سياسية، مثل ترحيل منتقدي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والأكراد الذين تزعم أنهم “إرهابيون”.
وحذر منتقدون من تلبية هذه المطالب، قائلين إنها تقوض الحقوق والحريات في السويد، إلى جانب سيادة البلاد. (Euronews)[ads3]