من أحرق مساعدات منكوبي زلزال تركيا في ألمانيا ؟

أثار حادث إحراق مساعدات إغاثية في ألمانيا كانت مخصصة لمتضرري زلزال تركيا استياء رواد منصات التواصل الاجتماعي، واعتبر بعضهم أن الذين قاموا بهذا الفعل يفتقدون للإنسانية ولا يمثلون الدولة الألمانية التي سبق لها أن استقبلت اللاجئين السوريين.

ففي مدينة ركلنهاوزن الألمانية قام صاحب مركز تجاري -وهو شاب من أصول تركية يدعى فيجاي راج- بجمع مساعدات إغاثية لإرسالها إلى المتضررين من الزلزال الذي ضرب بلاده، كما خصص جزءا من مبيعات المتجر لصالح حملة التبرع التي تمكنت من جمع كميات كبيرة من المواد الغذائية والملابس والأغطية، وقدرت قيمتها بنحو 20 ألف يورو.

وبينما كانت المساعدات جاهزة للشحن إلى المناطق المنكوبة من الزلزال تسلل مجهولون إلى مكان تخزين المعونات وأنزلوا العلم التركي على الأرض، ثم أضرموا النار في المساعدات التي احترقت بالكامل، قبل أن تنجح فرق الإطفاء بإخماد الحريق، واستغرقت عملية الإطفاء -التي شارك فيها 30 رجل إطفاء- ساعتين.

وعقب هذا الحادث أعلن المركز التجاري المتضرر عن مكافأة قدرها 5 آلاف يورو لمن يدلي بأي معلومة تؤدي لاعتقال الجناة.

وعبر صاحب المتجر عن استيائه من إحراق المساعدات، وقال -في فيديو عرضه برنامج شبكات ضمن حلقة (2023/2/16)- “كنا نعمل يوميا 14 أو 15 ساعة في البرد لنجمع المساعدات ثم جاءنا الخبر بإحراقها، لا أفهم لماذا فعلوا هذا، إنها موجهة لأطفال ليس لديهم ما يأكلونه، الناس هناك فقدوا عائلاتهم، فقدوا بيوتهم ويبيتون في العراء”.

أما أحد المتبرعين بهذه المساعدات فصرح وهو يبكي “كنا نريد التبرع بالمزيد حتى لو ذهبنا بأنفسنا لإيصالها إلى تركيا”.

من جهتها، أكدت الشرطة الألمانية أنها باشرت التحقيق في دوافع الحريق، وأنها تقيّم مقاطع فيديو كاميرات المراقبة، وقالت “لا يمكننا قول أي شيء عن سبب الحريق في الوقت الحالي”.

وأثار حادث إحراق المساعدات الإغاثية في ألمانيا غضب واستياء رواد منصات التواصل الاجتماعي، ورصدت حلقة برنامج “شبكات” بعض التغريدات.

وبينما تسخر مغردة تدعى سميرة من إحراق المساعدات قائلة “ما شاء الله على التحضر والإنسانية والسمو الأخلاقي” يغرد كينات محمد قائلا “ويبقى في هذا العالم من المرضى النفسيين أصحاب القلوب السوداء ما لا يعلمهم إلا الله..”.

من جانبها، تدافع سابين أسمر عن موقف ألمانيا من اللاجئين، وتتخوف من صعود اليمين المتطرف، فكتبت تقول “ألمانيا من أكثر الدول التي استقبلت لاجئين، ويجب أن يتحدث الواحد عما لها وما عليها، والخوف من تصاعد اليمين في ألمانيا، وهذه مشكلة لألمانيا وللاجئين”.

أما المغرد الذي يدعى “ميموريز” فيقول “في ألمانيا تتعدد المجموعات الكارهة لتركيا ما بين ألمان وحزب العمال الكردستاني”. (aljazeera)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها