كاهن مسيحي يكشف عن الطريقة الكارثية و اللاإنسانية التي تعامل بها جثامين ضحايا الزلزال في سوريا

 

كشف رجل دين مسيحي عن كيفية معاملة جثامين ضحايا الزلزال في مدينة اللاذقية، متسائلاً عن غياب الكميات الضخمة من المساعدات التي وصلت لسوريا عبر المطارات.

وقال الأب ميشيل نعمان، كاهن كاتدرائية الروح القدس للسريان الكاثوليك، عبر حسابه في فيسبوك: “تذهب إلى أحد المشافي في مدينة #اللاذقية لاستلام جثمان أحد أفراد عائلتك أو بعض أقاربك الذين ماتوا نتيجة الزالزل.. تسأل عن مكان وجود الجثامين، فيقولون لك ابحث عنهم في الغرفة الفلانية”.

وتابع: “تذهب إلى أحد المشافي في مدينة اللاذقية لاستلام جثمان أحد أفراد عائلتك أو بعض أقاربك الذين ماتوا نتيجة الزالزل.. تسأل عن مكان وجود الجثامين، فيقولون لك ابحث عنهم في الغرفة الفلانية”.

وأضاف: “تبحث عن حمالة خشبية فلا تجدها.. تطلب حمالة من المسؤولين في المشفى، فيقولون لك لا يوجد لديهم سيارات إسعاف ولا حمالات خشبية، ولا أي نوع آخر من الحمالات.. ويقولون لك أنه عليك إحضار سيارة خاصة وإخراج جثمامين أقاربك من المشفى بالطريقة التي تناسبك، لأنهم لا يستطيعون أن يقدموا لك أي نوع من أنواع المساعدة في هذا المجال”.

وأكمل: “جثامين الأطفال الصغار تحضنها وتحملها بين يديك، وجثمامين الكبار تحملها على الأكتاف بمساعدة الأقارب وتنقلها إلى خارج المشفى وكأنها ذبائح يتم إخراجها من المسلخ، حَملتُ جثمان أحد الصغار ومشيت وأنا أسأل نفسي: كيف لا توجد حملات خشبية وأكثر من 60 طائرة مساعدات طبية أفرغت حمولاتها في مطارات كل من دمشق وحلب وحماة واللاذقية”.

وختم: “مشيت وانا أبكي على الضحايا وعلى نفسي وعلى وطن تموت من أجله أنت وأخوك وأبوك وعمك وخالك، لكنه لا يقدم لك سيارة اسعاف ولا تابوتاً ولا حمالة خشبية لنقل جثمانك إلى منزلك أو منزل أحد من افراد عائلتك، بكيت من القهر، لأنني لم افهم سبب عدم وجود حمالة خشبية بسيطة في مشافي منطقة منكوبة تتدفق عليها المساعدات الطبية من عشرات الدول وعلى مدار الساعة”.

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

One Comment