لماذا نفضل النوم على الأريكة بدلاً من السرير و هل هي عادة خطرة ؟

يبدو أن الأرائك بها آلية مدمجة من شأنها تهدئة أي شخص يشعر بالتعب وهيئته للنوم، هناك من يحب التمدد على الأريكة من أجل أن يحضر فيلما، أو يجري مكالمة تلفون طويلة، في حين يفضل آخرون نظرية الجلوس المستقيم.

بحسب الخبراء فإن الجلوس على الأريكة يختلف من شخص لآخر، وهو أمر عادي نابع لاختلاف حاجاتنا، بيد أن المشكلة قد تكمن حين يعتاد جسمنا النوم على الأريكة بدل السرير، فهنا يضرب أطباء الأعصاب جرس الإنذار، بحسب الموقع الألماني بيلد دير فراو.

ومن ضمن التحذيرات التي يسوقها الأطباء أنه يجب على الدماغ التعود بربط السرير خاصتنا بالنوم، والا سنعاني الأرق في المستقبل، وسيصبح نومنا سيئا، لا يصل إلى مرحلة النوم العميق.

الأريكة ليست أكثر راحة من السرير، هذا هو الأمر الذي يجب أن تقتنع به ونعمل عليه، قد تكون الأريكة جديدة والسرير قديم أو الفرشة غير مريحة، لذلك ينصح بتغيير الفرشة أو جعل السرير أكثر راحة. إن سبب نومنا على الأريكة هو أننا قمنا بتدريب أدمغتنا على إعلامنا بأن غرفة المعيشة هي مكان للنوم. يحتاج عقلك إلى معرفة أن سريرك ونومك مندمجان معا. لذلك كن وفيا لشعار: “سريري هو قلعتي”. بالطبع، غرفة المعيشةالخاصة بك يجب أن تكون مريحة. هنا على الأريكة يمكنك أيضا أن تفعل كل ما تستمتع به. فقط لا تنام.

أولئك الذين ينامون على الأريكة يستيقظون مع مشاكل عديدة، بحسب الموقع الألماني، قد تكون الوسائد الناعمة مغرية للغاية وتريد حقًا إغلاق عينيك للحظة فقط، ولكن عندما تستيقظ ستلاحظ كيف يؤلمك جسمك أو مناطق الرقبة والأكتاف.

على أي حال، الأريكة الخاصة بك ليست مصممة لك للنوم عليها، لذلك بعد تكرار عملية النوم هناك، غالبا ما يعاني العمود الفقري من الالتواء أو الضغط، كما أن وجود التلفاز بقربك والضوضاء التي تصدر منه و الإضاءة الساقطة على عينيك، سوف تؤثر في كيفية نومك، وتجعل منك أكثر قلقا وعصبية.

إن كنت معتادا على النوم على الأريكة، فقد تساعد بعض الحيل في منعك من ذلك

أولا: من فضلك لا تستلقي. أولئك الذين يجلسون تنخفض لديهم إمكانية النوم. فقط حاول تجنب “الاستلقاء على الأريكة”.

ثانيا: حاول أن تتحرك، أوقف الفيلم أو المسلسل لدقائق أو استغل قدوم الدعاية وخذ فترة استراحة. قم بتهوية غرفة المعيشة أو الحصول على كوب من الماء أو ممارسة القليل من التمارين. ربما تحتاج طاولة القهوة إلى مسحها لفترة وجيزة. كل حركة جيدة لك وتضمن عدم الاستغراق في النوم.

ثالثا: في الظلام يتم مشاهدة التلفاز بشكل أفضل، لكنه الوضع المناسب للنوم أيضا، حاول أن يكون لديك بعض السطوع في الغرفة، كي يصبح النوم على الأريكة مزعجا بعض الشيء، فتنتقل بعدها إلى السرير. (DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها