أطباء بلا حدود تدعو إلى زيادة ” عاجلة ” لمساعدات شمال غرب سوريا
دعت منظمة أطباء بلا حدود الأحد إلى زيادة المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سوريا “بشكل عاجل”، بالتزامن مع وصول قافلة حمّلتها بخيم للنازحين والمشردين إلى المنطقة المنكوبة جراء الزلزال المدمر.
ومنذ وقوع الزلزال المدمر في السادس من الشهر الحالي، أثار إيصال المساعدات إلى المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق غضباً واسعاً، خصوصاً مع تأخر وصول قوافل الأمم المتحدة وضعف إمداداتها.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود في بيان: “ندعو إلى زيادة الإمدادات الإنسانية بشكل عاجل، كونها حالياً لا تنسجم حتى مع حجم (ما كانت عليه) قبل وقوع الزلزال”، وأشارت إلى أنه “في الأيام العشرة التي أعقبت الزلزال، كان عدد الشاحنات التي عبرت إلى شمال غرب سوريا أقل من معدلها الأسبوعي في العام 2022”.
وكانت المنظمة استنفدت مخزونها في إدلب بعد وقوع الزلزال، عبر تقديم حوالى 12 طناً وأربعة آلاف متر مكعب من المعدات الجراحية والأدوية لمستشفيات إدلب.
ويقطن في المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق في شمال غرب البلاد، والتي طالها الزلزال، أكثر من أربعة ملايين شخص، نحو نصفهم من النازحين، ويعتمد تسعون في المئة منهم على المساعدات الإنسانية.
وتدخل مساعدات الأمم المتحدة إلى تلك المناطق عبر معبر باب الهوى، نقطة العبور الوحيدة التي يضمنها قرار صادر عن مجلس الأمن بشأن مرور المساعدات الأممية العابرة للحدود من دون موافقة دمشق.
وشددت المنظمة على أن الأولية يجب أن تكون لتأمين المأوى والمياه وأدوات الصرف الصحي، فضلاً عن الإمدادات الطبية اللازمة لما بعد العمليات الجراحية. وبدأت المنظمة، التي يوجد فريق لها في إدلب منذ 2012، بعد الزلزال بتغطية كافة تكاليف ثلاث مستشفيات وبنك دم لمدة ثلاثة أشهر. ومن المفترض أن ترسل لاحقاً قافلة ثانية محملة بالمساعدات الطبية إلى شمال غرب سوريا. (AFP)[ads3]