ألمانيا تتحفظ على اقتراح ماكرون بشأن الردع النووي الأوروبي
أبدت وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك رد فعل متحفظ حيال اقتراح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن مسألة الردع النووي الأوروبي المشترك.
وفي أعقاب محادثات مع نظيرها الفلبيني انريك مانالو، قالت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر، في برلين اليوم الاثنين إن الحكومة الألمانية حددت المسار لمشتريات جديدة في إطار المشاركة النووية مع الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن هذا المسار سيتم دفعه قدماً في مفاوضات الموازنة.
وأضافت بيربوك: “هذا الأمر يمثل صورة كبيرة نتبادل الرأي بشأنها بشكل مكثف مع شركائنا وبالطبع أيضا مع الفرنسيين”.
يذكر أن ألمانيا تشارك منذ عقود بطائرات مقاتلة في الردع النووي لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وتتمركز هذه الطائرات في القاعدة الجوية بوشل في منطقة آيفل بولاية راينلاند-بفالتس غربي ألمانيا، حيث يمكن لهذه الطائرات أن تستخدم في حال الطوارئ القنابل النووية الأميركية المخزنة هناك. وتوصف هذه العملية بالمشاركة النووية.
ومن المنتظر أن تحل طائرات شبح أميركية حديثة طراز إف-35 محل مقاتلات تورنادو المقرر استخدامها في الوقت الحالي لهذه المشاركة. وستمثل عملية التبديل واحداً من أكبر مشاريع التسلح للجيش الألماني.
وأشارت بيربوك إلى أن الحكومة تعمل بشكل مكثف في إطار الناتو والاتحاد الأوروبي على تعزيز القدرة الدفاعية المشتركة، وذلك في ظل الحرب الروسية على أوكرانيا المستمرة منذ نحو عام، لافتة إلى أنه بذلك تمت إعادة صياغة المفهوم الاستراتيجي للحلف من جديد، وكذلك أيضاً المبادئ التوجيهية للاتحاد الأوروبي المتعلقة بالسياسة الخارجية والأمنية. وقالت الوزيرة الألمانية إن بلادها تعمل على إعداد استراتيجية وطنية للأمن.
كان ماكرون عرض مجدداً على ألمانيا وشركاء آخرين في الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة الماضي خلال مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن، إجراء محادثات بشأن الردع النووي في الاتحاد الأوروبي، وقال إن الحرب الروسية على أوكرانيا تعد تنبيهاً لمدى أهمية الدور الذي تؤديه الأسلحة النووية داخل التكتل والذي يجب أن تستمر في تأديته. (DPA)[ads3]