جدل في ألمانيا حول مطالب برفع ميزانية الدفاع إلى 110 مليار يورو

دعت مفوضة الجيش الألماني للشؤون البرلمانية، إيفا هوغل، إلى زيادة سريعة في القدرات الإنتاجية لشركات تصنيع الأسلحة لتعزيز تسليح الجيش، وقالت هوغل في تصريحات لصحف شبكة “دويتشلاند” الألمانية الإعلامية الصادرة، الاثنين، إن شركات تصنيع الأسلحة ستحتاج من أجل ذلك “أيضا إلى تعهدات من الساسة بالتمويل، وعلى نحو متجاوز لميزانية 2024”.

وأشارت هوغل إلى ضرورة تبسيط العقبات القانونية واللوائح، خاصة تلك المتعلقة بقانون المشتريات العامة الأوروبي. كما دعت هوغل إلى زيادة ميزانية الدفاع بمقدار عشرة مليارات يورو – إلى جانب الصندوق الخاص  بالجيش ، والذي يبلغ قوامه 100 مليار يورو.

تجدر الإشارة إلى أن  بوريس بيستوريوس  (من الحزب الاشتراكي الديمقراطي) يرغب في الحصول على عشرة مليارات إضافية للنفقات الدفاعية لموازنة عام 2024 وموزانات الأعوام التي تليه وذلك إلى جانب  الصندوق الخاص الذي تم إنشاؤه للجيش في عام 2022 بقيمة 100 مليار يورو

لكن زاسكيا إسكين رئيسة حزب المستشار الألماني أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي أبدت رد فعل متحفظ حيال مطالبة بيستوريوس بزيادة ميزانية  الجيش ، وقالت وفي تصريحات لصحيفة “فرانكفورتر الغماينه تسايتونغ” الألمانية الصادرة اليوم، إن “عشرة مليارات يورو هي أموال طائلة”، مشيرة إلى ما أتفق عليه الائتلاف الحكومي فيما يتعلق بميزانية عام 2024.

وقالت إسكين:” لقد أنشأنا صندوقا خاصا بـ 100 مليار يورو للجيش الألماني حتى نتمكن من ضمان دفاعنا الوطني وقدرتنا الدفاعية على مستوى الحلف. من المهم الآن تفويض جهاز المشتريات في وزارة الدفاع باستخدام هذه الأموال تبعا للمستهدف. وبعد ذلك سنواصل الحديث”.

يذكر أن المستشار أولاف شولتس ، كان قد أعلن أمام برلمان بلاده  بعد أيام قليلة من بدء  الغزو الروسي لأوكرانيا ،  بدء “حقبة جديدة” وخصص مبلغا استثنائيا بقيمة 100 مليار يورو لتحديث الجيش، وأقر البوندستاغ ذلك. وبعد تردد لسنوات في الالتزام بأهداف تمويل الناتو، وعدت برلين بتخصيص أكثر من 2 بالمائة سنويا من إجمالي ناتجها المحلي لقطاعها الدفاعي. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها