ألمانيا ستضاعف مساعدتها لضحايا الزلزال في تركيا و سوريا

أعلنت وزيرتان ألمانيتان، الثلاثاء، خلال زيارة إلى منطقة منكوبة في تركيا أن برلين ستضاعف مساعدتها لضحايا الزلزال في تركيا وسوريا من خلال تخصيص مبلغ 50 مليون يورو إضافي لهذه الغاية.

قالت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك في منطقة بازارجيك الواقعة في جنوب تركيا التي زارتها مع وزيرة الداخلية نانسي فيسر، إن ألمانيا تريد “أن تظهر بوضوح أننا كمجتمع دولي نرى هذه الكارثة ونساند السكان”. مع هذا المبلغ الإضافي، ستصل مساعدات ألمانيا إلى 108 ملايين يورو.

وأوضحت بيربوك أنه من المساعدات الجديدة الموعودة، سيخصص 33 مليون يورو إلى تركيا و17 مليوناً إلى شمال سوريا “حتى نتمكن أيضاً من الوصول إلى الأفراد في هذه المنطقة من خلال الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني هناك”.

وأعلنت وزيرة الخارجية “نحاول إيصال أكبر قدر من المساعدات إلى سوريا خصوصاً شمال البلاد عبر المعابر التي فتحت لكن النظام السوري يستمر في عرقلة تحرك الأمم المتحدة”.

بعد أسبوعين على وقوع الزلزال المدمر، لا تزال المساعدات الدولية تصل ببطء شديد إلى المناطق المتضررة في شمال غربي سوريا التي تشهد حرباً أهلية منذ 12 عاماً.

وكانت الوزيرتان وصلتا إلى مطار مدينة غازي عنتاب التي يزيد عدد سكانها على مليون نسمة وتضررت جراء زلزال السادس من فبراير (شباط) حيث نقلت طائرتهما 13 طناً من مواد الإغاثة سلمت إلى الدفاع المدني التركي. يضاف ذلك إلى 340 طناً تم نقلها منذ وقوع الكارثة بواسطة رحلات جوية خاصة للجيش الألماني.

وقالت الوزيرتان، إن المشاهد في الموقع “تفطر القلب”. وأسفر الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا عن سقوط أكثر من 47 ألف قتيل. وأكدتا وضع آلية تسهل منح تأشيرات مدتها ثلاثة أشهر لضحايا الزلزال الأتراك والسوريين مع أفراد أسرهم في ألمانيا.

وقبل يوم من وصولهما وقع زلزال جديد أسفر عن مقتل ستة وإصابة مئات في منطقة الحدود التركية- السورية. وقالت بيربوك، في أثناء تجولها في منطقة متضررة، إن الناس ما زالوا على حافة الهاوية. وقالت إن الأرض اهتزت قليلاً حين وصولهما وألجم الخوف الناس من حولها عن الكلام.

وفي تركيا، إضافة إلى مراكز تلقي التأشيرات المعتادة، يمكن تقديم الطلبات في حافلة تتنقل بالمناطق المتضررة. وفقاً لوزارة الخارجية الألمانية، تم إصدار 96 تأشيرة حتى الآن بموجب هذه الآلية.

ويقيم نحو 2.9 مليون شخص من أصل تركي في ألمانيا أكثر من نصفهم (1.5 مليون) يحملون الجنسية التركية، وهي أكبر جالية تركية في بلد أوروبي.

ويخاطر الناجون من الزلزال في تركيا بالعودة إلى منازلهم المتضررة أو المنهارة في محاولة أخيرة لاستعادة ما يمكنهم إنقاذه من حياتهم السابقة، قبل ساعات من زلزال مدمر آخر ضرب المنطقة، الإثنين.

وتسلق عشرات الأشخاص أكواماً من الأنقاض ويحاولون التسلل عبر الشقوق في الجدران ويخطون على السلالم المتكسرة لاستعادة مستنداتهم وأثاثهم وأجهزتهم الكهربائية، وأي شيء من شأنه مساعدتهم في بدء حياتهم من جديد، وفقاً لمشاهدات وكالة “رويترز”.

وبعد أسبوعين من زلزال أول عنيف ضرب تركيا وسوريا، رحل أغلب سكان أنطاكية أو لاذوا بالملاجئ للاحتماء.

وتحمل المباني التي ما زالت قائمة على جدرانها المتشققة أرقام هواتف وأسماء ليتسنى للسلطات التواصل مع المقيمين كلما دعت الحاجة.

وبدت شقق كثيرة وكأن الزمن توقف فيها على لحظة واحدة، حيث ما زالت التلفزيونات معلقة على الحوائط والمناشف مكدسة في خزانات المراحيض المفتوحة والأرائك ما زالت في غرف المعيشة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها