ألمانيا تعبر عن قلقها لسقوط مدنيين في عملية عسكرية إسرائيلية في نابلس
عبرت وزارة الخارجية الألمانية عن “قلقها البالغ” إزاء العدد الكبير من المدنيين الذين قتلوا أو أصيبوا خلال العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وقالت متحدثة باسم الخارجية الألمانية، الأربعاء، في تصريحات نقلتها وكالة “كيه إن آي”: “حتى عند مواجهة القوى المتشددة، يجب ضمان أن تتناسب الوسائل المستخدمة مع الحماية المطلقة للسكان المدنيين”. وأضافت المتحدثة “يجب التركيز الآن على دعم الجهود الدولية الرامية للاستقرار ونزع فتيل التصعيد ووقف العنف”.
وأطلق نشطاء من غزة صواريخ ونفذت إسرائيل ضربات جوية عبر الحدود مع غزة اليوم الخميس، بعد يوم من مقتل 11 فلسطينيا خلال مداهمة إسرائيلية واشتباكات في الضفة الغربية، الأمر الذي يجدد المخاوف من تصعيد أوسع.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن وفدا من الأمم المتحدة وصل اليوم إلى قطاع غزةلإجراء مباحثات، وأضافت المصادر أن الوفد الذي يترأسه منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند دخل إلى قطاع غزة عبر حاجز “بيت حانون/إيرز” الخاضع للسيطرة الإسرائيلية..وأوضحت المصادر أنه من المقرر أن يجري الوفد الأممي مباحثات مع قيادات من حركة “حماس” التي تسيطر على قطاع غزة بشأن سبل منع التصعيد الميداني..
وقال منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند في بيان “إنني مستمر في التواصل مع جميع الأطراف المعنية لخفض التوتر. وأحث الجميع على الامتناع عن اتخاذ خطوات من شأنها أن تؤدي لمزيد من تأجيج الوضع المضطرب بالفعل”.
وتعقيبا على هذه التطورات، عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه من أن الوضع “قابل للاشتعال” اليوم اكثر من أي وقت مضى منذ سنوات. وقال غوتيريش إن “أولويتنا الفورية هي منع تصعيد إضافي وخفض التوتر وإعادة الهدوء”. ودعا الاتحاد الأوروبي “كل الأطراف (إلى العمل) من أجل عودة إلى الهدوء وخفض تصعيد التوتر”.
من جهتها، حثت باريس “كل الأطراف الفاعلة على الامتناع عن أي عمل يمكن أن يغذي” العنف، بينما عبرت الولايات المتحدة عن “قلقها العميق” من مستوى العنف في الضفة الغربية.
وغداة العملية التي شنها الجيش الإسرائيلي في نابلس، تبادلت إسرائيل وفصائل فلسطينية مسلحة في قطاع غزة عمليات قصف، إذ جرى إطلاق صواريخ من غزة باتجاه إسرائيل تلتها ضربات جوية إسرائيلية على القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ 2007. واستهدفت الطائرة الإسرائيلية بعدد من الصواريخ موقع “بدر” التابع لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس، قرب مخيم الشاطئ في شمال غرب غزة كما قصفت موقعا آخر في وسط القطاع.
وكان الجيش الاسرائيلي قد نفذ عملية عسكرية في مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية قُتل خلالها 11 فلسطينياً وأصيب أكثر من ثمانين آخرين بالرصاص الحيّ، بحسب وزارة الصحّة الفلسطينية. وقالت حركة “الجهاد الإسلامي” إن عناصر منها اشتبكوا مع الجيش الإسرئيلي أثناء عملية الجيش الإسرائيلي في نابلس.
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي انه نفذ “عملية لمكافحة الإرهاب” في المنطقة تم خلالها “تحييد ثلاثة مشتبه بهم مطلوبين ومتورطين في هجمات مسلحة (في الضفة الغربية) والتخطيط لهجمات في المستقبل القريب”.
وأوضح الجيش في بيان أنه خلال تنفيذ العملية التي استمرت قرابة أربع ساعات في نابلس، ردت قواته بإطلاق النار بعد تعرضها لوابل من الرصاص في أثناء محاولتها اعتقال مسلحين يشتبه في تخطيطهم لشن هجمات قريبا. وأضاف أنه لم تقع إصابات في صفوف القوات.
وحركة “حماس” هي مجموعة مسلحة إسلاموية فلسطينية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبعض الدول العربية على أنها منظمة إرهابية. كما تصنف حركة “الجهاد الإسلامي” على أنها منظمة إرهابية أيضا، وهناك دلالات على تبعيتها لإيران. (AFP)[ads3]