بسبب ” شح في الطماطم ” .. المتاجر في بريطانيا تفرض شراء 3 حبات كحد أقصى

أزمة جديدة ألقت بظلالها في الأيام الأخيرة الماضية في بريطانيا وعنوانها “شح في الطماطم”، أجبرت المزارعين في ظل انخفاض الانتاج المحلي في البلاد على دق ناقوس الخطر والتحسب من استمرار الوضع على ما هو عليه والإسراع لإيجاد حلول طارئة.

وكخطوة للحد من تداعياتها، أجبرت المتاجر الكبرى في بريطانيا زبائنها يوم أمس على شراء حبات معدودات من بعض الخضار والفواكه، وفرضت في الكثير منها شراء 3 حبات كحد أقصى، كي يتسنى لهم تأمين طلبات أكبر عدد من العملاء.

وكانت بريطانيا تعاني في بداية الأزمة من نقص فقط في الطماطم، قبل أن تتسع رقعة الفواكه والخضراوات الغائبة عن أسواقها، مما دفع تجار التجزئة إلى فرض قيود على المبيعات وبشكل خاص على القرنبيط والتوت والبروكلي والخيار والخس.

وبحسب صحيفة “التايمز” البريطانية، إحدى العوامل الأساسية التي أسفرت عن هذا النقص الحاد في المنتوجات الزراعية كانت الطقس القاسي الذي ضرب شمال أفريقيا وجنوب أوروبا وتسبب في إتلاف المحاصيل التي تغذي المملكة المتحدة عادة خلال فصل الشتاء.

إضافة إلى ارتفاع أسعار الغاز، نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية والذي أدى إلى خفض الإنتاج في الصوبات الزراعية أي في البيوت البلاستيكية الدافئة في بريطانيا وهولندا.

وأثار هذا النقص بلبلة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي. واعتبر البعض ان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو السبب الرئيسي لما يحدث.

ونشر أليكس تايلور تغريدة عبر صفحته الخاصة على تويتر ضمنها حوار بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، تقول فيه “بريطانيا: السبب ليس بريكست. بل الطقس!.. ليرد عليها الاتحاد الأوروبي بالقول: أردت الخروج من السوق الموحد. لذا، عندما يكون هناك نقص في الطماطم (بسبب الطقس)، آسف ولكن عليك الانتظار في الطابور .. نعم .. إنه خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي”.

وكتب سيف على تويتر “أدخلت Tesco أكبر سوبر ماركت في المملكة المتحدة وكذلك Aldi و Morrisons، حدًا لبيع الخضار والفواكه. لا يتم بيع أكثر من ثلاث طماطم وخيار وخس وبروكلي وتوت وفلفل قرنبيط وسلع أخرى في كل يد. نشأ النقص بسبب ضعف المحصول في إسبانيا وشمال إفريقيا”.

وقالت جورجيا إرفينغ في تغريدة  نشرتها على تويتر وأرفقتها بصورة من إحدى المتاجر، وتظهر فيها أقفاص الطماطم وهي فارغة تماما: “هل سيذكر أحد أنه لا يوجد طماطم على الإطلاق في أي من السوبرماركت! كنت في آلدي والآن في تيسكو”. (Euronews)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها