ألمانيا و الهند تعتزمان توسيع التعاون الاقتصادي و التكنولوجي بينهما

دعا المستشار  الألماني أولاف شولتس  خلال زيارته للهند إلى اتخاذ موقف واضح من الحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا.

وقال شولتس في نيودلهي، السبت، إن انتهاك مبدأ عدم استخدام القوة لتغيير الحدود يجب أن يُذكر بوضوح.

من جانبه شدد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على ضرورة حل النزاعات بالطرق الدبلوماسية.

المستشار الألماني أعلن أيضا أن بلاده تعتزم توسيع نطاق التعاون الاقتصادي مع الهند، على نحو ملحوظ. ففي أعقاب محادثات مع رئيس الوزراء الهندي في نيودلهي، قال إن من المنتظر تكثيف الاستثمارات الألمانية في الهند وزيادة عدد الموظفين لدى الشركات الألمانية الـ 1800 العاملة هناك “بشكل كبير”.

وأعرب شولتس عن تأييده لإبرام اتفاقية لتحرير التجارة بين الاتحاد الأوروبي والهند في أقرب وقت ممكن، إذ تعد الهند من الاقتصادات الصاعدة وصاحبة ثاني أكبر عدد من السكان في العالم بعد الصين، وقال شولتس: “سأسعى شخصيا حتى لا يستغرق هذا الأمر فترة طويلة كما استغرق حتى الآن”.

وتفاوض الاتحاد الأوروبي والهند في الفترة ما بين 2007 و2013 حول إبرام اتفاقية لتحرير التجارة غير أن المحادثات فشلت آنذاك. وتم استئناف المحادثات مرة أخرى في العام الماضي.

وبالإضافة لذلك، دعا شولتس إلى تعزيز تبادل الكوادر الفنية المتخصصة وتعزيز التعاون في مجال البحث والتطوير. وكانت حكومتا برلين ونيودلهي وقعتا اتفاقا لتوسيع نطاق التعاون في القطاع التكنولوجي. ويعتزم شولتس غدا الأحد زيارة مدينة بنغالورو عاصمة التكنولوجيا الفائقة في الهند.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع مودي، أدان شولتس الحرب الروسية على أوكرانيا التي تتخذ الهند منها موقفا محايدا، وقال شولتس إن هذه الحرب كسرت المبدأ الذي ينادي بـ “عدم جواز تغيير الحدود بالقوة وألا تشكل القوة العلاقات الدولية بل القانون وألا تكون النزعة التحريفية هي أساس تعامل الدول”.

وكانت الهند امتنعت عن التصويت على قرار جرى التصويت عليه في الجمعية العامة للأمم المتحدة أول أمس الخميس للمطالبة بسحب القوات الروسية من أوكرانيا. (AFP)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها