تركيا : أكثر من 600 ألف شقة و 150 ألف مبنى تجاري دمرها الزلزال
لا تزال تركيا تحصي خسائرها التي خلفها الزلزال الذي ضرب البلاد في السادس من هذا الشهر. وما لم تسوّه الهزة بالأرض، يحتاج إلى ترميم بعدما جعلته الكارثة غير صالح للاستعمال أو يكاد.
وكانت المناطق الفقيرة في تركيا هي الأكثر تأثرا فقد شهدت أضرارا تزيد بمقدار 3.5 أضعاف عن المناطق الأخرى التي ضربها الزلزال، الذي يعد سادس أخطر كارثة طبيعية في العالم منذ عام 2010.
وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو قد كشف أن أكثر من 600 ألف شقة و150 ألف مبنى تجاري تعرض لأضرار متوسطة على الأقل، بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، حيث ارتفع إجمالي عدد القتلى في البلدين إلى 50 ألف شخص.
ولمساعدة تركيا في احتواء تداعيات الأزمة، أرسل حلف شمال الأطلسي “الناتو” حاويات إلى تركيا لاستخدامها كبيوت مؤقتة للناجين. حيث وصلت باخرة محملة ب 600 حاوية إلى ميناء الإسكندرونة صباح الجمعة.
وأكد صليو أن تركيا كثفت خططها لإيواء ضحايا الزلزال، وقال، إنه تم نصب 313 ألف خيمة، وسيتم وضع 100 ألف منزل حاويات في منطقة الكارثة التي تمتد لمئات الكيلومترات من الساحل التركي والسوري على البحر المتوسط.
وأضاف صويلو أن عدد القتلى في تركيا ارتفع إلى 43.556 قتيلا، بينما اقترب عدد القتلى في سوريا من ستة آلاف. وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 4.500 شخصا قتلوا في شمال غرب سوريا وهي مناطق خارج سيطرة النظام، وقالت الحكومة السورية إن 1.414 شخصا قتلوا في المنطقة الخاضعة لسيطرتها.
بعد وقوع الزلزال أمرت السلطات التركية بفتح تحقيقات وملاحقة المسؤولين عن بناء مجمعات سكنية وعمارات مخالفة للمواصفات.
قال صويلو إن السلطات توسع التحقيق مع مقاولي البناء الأتراك المشتبه في انتهاكهم معايير السلامة. مشيراً إلى أنه تم تحديد هوية 564 مشتبهاً بهم، مع اعتقال 160 شخصًا رسميًا وما يزال التحقيق مستمرا مع كثيرين.
وزير الداخلية قال لإذاعة تي آر تي هابر الحكومية: “سيتم بناء مدننا في الأماكن الصحيحة، وسيعيش أطفالنا في مدن أقوى. نحن نعرف نوع الاختبار الذي نواجهه، وسنخرج من هذا أقوى”.
يواجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان،اتهامات من أحزاب المعارضة بأن حكومته فشلت في تطبيق لوائح البناء.
لكن أردوغان تعهد بإعادة بناء المساكن في غضون عام واحد. وقال الثلاثاء إن حوالي 865 ألف شخص يعيشون في خيام و23.500 في منازل من الحاويات، بينما يعيش 376 ألف شخص في مهاجع الطلاب ودور الضيافة العامة خارج منطقة الزلزال. (Euronews)[ads3]