ألمانيا تتعهد بـ 120 مليون يورو مساعدات إنسانية لليمن

تعهدت ألمانيا بتقديم ما مجموعه 120 مليون يورو في العام الحالي لمكافحة الأزمة الإنسانية في اليمن. وحسب بيانات الخارجية الألمانية، يتكون المبلغ الذي تعهدت به برلين من 69 مليون يورو مقدمة من الخارجية و51 مليون يورو مقدمة من وزارة التنمية.

وخلال مشاركتها في  مؤتمر للمانحين تابع للأمم المتحدة في جنيف بسويسرا، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الاثنين: “نشهد في اليمن منذ سنوات  واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم كثيرا ما أغمض العالم الطرف عنها مرار وتكرارا”.

وأضافت بيربوك أن هناك في اليمن 400 ألف طفل يعانون من الجوع الشديد، و21 مليون شخص لا يجدون ما يكفيهم من الطعام والشراب والرعاية الطبية، وقالت إن من المهم أن يتضح من خلال مؤتمر المانحين “مدى استمرار الحاجة الماسة للمساعدات الإنسانية وبالتحديد في اليمن”.

وأوضحت الوزيرة الألمانية أن “من مسؤوليتنا أيضا توفير المزيد من المساعدات الإنسانية في كل أنحاء العالم وبالذات في اليمن” وذلك بالنظر إلى  الحرب الروسية على أوكرانيا .

وكانت ألمانيا أنفقت في العام الماضي نحو194,5 مليون يورو على المساعدات الإنسانية في اليمن.

في غضون ذلك تعهّدت الدول المانحة تقديم 1,2 مليار دولار خلال مؤتمر في جنيف الاثنين بهدف مساعدة الأمم المتحدة في إيصال المساعدات هذا العام إلى ملايين الأشخاص الذين يعانون الجوع في اليمن الغارق في الحرب، وسط آمال بتحويل هدنة هشة إلى سلام مستدام.

ومؤتمر المانحين لليمن هو السابع الذي ينظّم خلال سبع سنوات، لكن الأمم المتحدة تأمل تخصيص المؤتمر المقبل لإعادة الإعمار بدلا من درء خطر المجاعة.

والرقم أدنى بكثير من 4,3 مليارات دولار تسعى الأمم المتحدة إلى جمعها من الدول المانحة في المؤتمر المنظم في جنيف، لكن الهيئة الأممية أعربت عن أملها بإمكان أن يرتفع المبلغ إلى ملياري دولار بحلول نهاية الأسبوع.

في غضون ذلك قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة ستساهم بأكثر من 444 مليون دولار في جهود الاستجابة الإنسانية في اليمن حيث أدت الحرب الدائرة هناك منذ ثماني سنوات إلى جعل معظم السكان في حاجة للمساعدة.

وكانت الأمم المتحدة تسعى خلال هذا المؤتمر الذي تنظمه السويد وسويسرا بصورة مشتركة، للحصول من المانحين على 4.3 مليار دولار لتمويل خطة مساعدات هذا العام لليمن الذي يشهد واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية في العالم رغم حالة اللا سلم واللا حرب  التي جمدت القتال إلى حد كبير.

وجاء في بيان صادر عن الأمم المتحدة أن “الاحتياجات الإنسانية العالمية القياسية تضغط على الدعم المقدم من المانحين بشكل لم يسبق له مثيل، لكن بدون دعم مستمر لعملية المساعدات في اليمن فإن  حياة ملايين اليمنيين ستصبح على المحك “.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش الذي يحضر المؤتمر إن”المجتمع الدولي يملك السلطة والوسائل لانهاء هذه الأزمة . يبدأ ذلك بتمويل ندائنا والالتزام بدفع هذه الأموال سريعا”. وأضاف في بيان “معا يمكننا أن نقلب مسار المعاناة. فلنمنح الشعب اليمني الأمل”.

وقاد نقص التمويل الوكالات الأممية لتقليص خطط دعم اليمن، بما في ذلك الحصص الغذائية، خلال العامين الماضيين. وتظهر بيانات الأمم المتحدة أن المانحين ضخوا العام الماضي 2.2 مليار دولار من إجمالي 4.27 مليار دولار طالبت بها المنظمة.

وبعد مضي نحو ثمانية أعوام على الحرب في اليمن، يحتاج أكثر من 20 مليون شخص إلى الدعم، ويعادل هذا العدد نحو ثلثي سكان البلاد. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها