النفط الكازاخستاني يتدفق إلى ألمانيا عبر روسيا لأول مرة

بدأ النفط القازاخستاني التدفق إلى ألمانيا عبر خط أنابيب دروجبا الذي تديره روسيا، في أعقاب توقّف برلين عن استيراد الخام من موسكو.

وكشفت شركة قاز ترانس أويل القازاخستانية، الإثنين، عن تسليم أول شحنة من نفط قازاخستان إلى النظام الذي تديره شركة “ترانسنفط” الروسية من أجل شحنه إلى ألمانيا، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وقال مسؤول في “قاز ترانس أويل”، إن النفط القازاخستاني نُقِلَ إلى نظام خط أنابيب دروجبا التابع لشركة ترانسنفط تمهيدًا لشحنه إلى ألمانيا، حسبما ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية.

قال متحدث باسم “قاز ترانس أويل”، شينيز إلياسوف، إنه في 25 فبراير/شباط، سلّمت شركته نحو 20 ألف طن (142 ألف برميل) من النفط القازاخستاني إلى نظام خط الأنابيب الرئيس للشركة الروسية في اتجاه محطة نقل النفط “أداموفا زاستافا” لشحنها إلى ألمانيا.

وأشار إلى أنه وفقًا لجدول إمداد النفط الذي وافقت عليه وزارة الطاقة القازاخستانية، ستنقل الشركة 20 ألف طن من النفط عبر خط أنابيب دروجبا إلى نقطة تسليم النفط في أداموفا زاستافا، خلال فبراير/شباط، لنقل المزيد إلى ألمانيا، وفقًا لوكالة إنترفاكس الروسية.

في ديسمبر/كانون الأول 2022 ، قدّمت شركة قاز ترانس أويل طلبًا إلى ترانسنفط الروسية لنقل 1.2 مليون طن (8.52 مليون برميل) من النفط القازاخستاني إلى ألمانيا في عام 2023.

ومنحت روسيا قازاخستان الإذن بنقل النفط عبر خط أنابيب دروجبا إلى ألمانيا، إذ تخطط شركة قاز ترانس أويل لتصدير 300 ألف طن (2.13 مليون برميل) من النفط القازاخستاني إلى ألمانيا في الربع الأول من عام 2023.

وقال وزير الطاقة القازاخستاني بولات أكشولاكوف -في وقت سابق-، إن بلاده ستصدّر 1.5 مليون طن (10.65 مليون برميل) من النفط إلى ألمانيا في عام 2023، وقد تزيد الصادرات إلى 7 ملايين طن (50 مليون برميل) في المستقبل.

تأتي صادرات قازاخستان في الوقت الذي تخطط فيه أوروبا لتقليل اعتمادها على النفط الروسي، إذ لجأ اللاعبون الأوروبيون إلى قازاخستان للحصول على إمدادات النفط.

كانت ألمانيا تعدّ أكبر مشترٍ أوروبي للنفط الروسي، لكنَّها حدّت من اعتمادها عليه عقب غزو أوكرانيا، وعلى الرغم من استثناء الاتحاد الأوروبي واردات الخام الروسي عبر خطوط الأنابيب من العقوبات، فإن برلين وعدت بوقف كل المشتريات خلال العام الجاري، والتحول جزئيًا للاعتماد على إمدادات قازاخستان.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة قاز موناي غاز، ماجزوم ميرزاجالييف، إن النفط القازاخستاني سيُصَدَّر إلى المصفاة في مدينة شويدت التي كانت مملوكة لشركة ترانسنفط الروسية.

في سبتمبر/أيلول 2022، سيطرت الشبكة الفيدرالية الألمانية على المصفاة، والتي كانت مملوكة لشركة تابعة لشركة النفط الروسية “ترانسنفط”.

تستحوذ المصفاة على نحو 12% من طاقة التكرير الألمانية، وهي واحدة من أكبر المصافي الفاعلة في سوق الوقود بالبلاد.

وتبلغ طاقة مصفاة شويدت 11.6 مليون طن من المنتجات النفطية سنويًا، وبدءًا من مرحلة التصميم، رُبِط المصنع تاريخيًا بخط أنابيب النفط دروجبا وحقول النفط الروسية.

ويمدّ الفرع الشمالي من شبكة خطوط أنابيب دروجبا العملاقة مصفاتين في شرق ألمانيا بالخام، بالإضافة لمصانع في بولندا.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها